الرباط ـ العرب اليوم
كشفت معطيات، تضمنها العدد الأخير من مجلة القوات المسلحة الملكية، أن مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، والذي دشنه الملك محمد السادس في مارس الماضي، جاء لمواجهة احتمال تعرض المغرب لهجمات إرهابية بيولوجية، مع التكفل بضحايا مثل هذه الأحداث والعمليات.
وجاء في العدد أيضا أنه ورغم كل ما حققه المغرب في مجال القضاء على عدة أمراض وأوبئة، إلا أن أخرى صمدت أمام كل الجهود المبذولة، مثل داء السل والتهاب الكبد الفيروسي والإسهال الوبائي والأمراض المتنقلة جنسيا… تضاف إلى الفيروسيات التي ظهرت في الفترة الأخيرة، مثل «إيبولا» وفيروس «زيكا» الذي أصدرت بشأنه منظمة الصحة العالمية تحذيرا في شهر فبراير الماضي.
ويوفر المركز، الذي كلّف إحداثه 21 مليار سنتيم، غرفا مجهزة ومعقمة تسمح بعزل المرضى المصابين بأمراض تعفنية وفيروسية خطيرة، حيث تتوفّر هذه الغرف على أنظمة متطورة لمعالجة الهواء، وتصريفه بشكل محكم بعد معالجته وتخليصه من الفيروسات والبكتيريا التي تعلق به، كما جهّزت هذه الغرف بوسائل تواصلية حديثة تسمح للمريض بالبقاء على اتصال بأسرته مع بقائه في حالة من العزل الطبي التام.