السلطات الأمنية المغربية

تمكنت السلطات الأمنية المغربية، من اعتقال "أبو البتول الذباح"، قبل أيام من الذكرى 13 لمجزرة الدار البيضاء التي تصادف اليوم الإثنين 16 مايو.

وقبل 3 أيام من الأحداث الأليمة التي هزت العاصمة الاقتصادية في 2003، كشفت وزارة الداخلية المغربية عن إحباط مخطط إرهابي مشابه، حيث تم القبض على التشادي الجنسية الملقب بـ "أبو البتول الذباح" الذي دخل إلى المغرب عبر مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، بداية الشهر الجاري.

وحسب بيان الداخلية، فقد تم إساله إلى المملكة من قبل تنظيم "داعش"، من أجل تأطير وتكوين خلايا نائمة تضم متطرفين جزائريين، ومغاربة متشبعين بالفكر المتطرف لشن عمليات إرهابية نوعية، تستهدف مقرات بعض البعثات الدبلوماسية الغربية ومواقع سياحية.

ولم يكتف الإرهابي التشادي البالغ من العمر 33 عاما بالتخطيط واستطلاع المكان، بل كان قاب قوسين من تنفيذ مخطط إرهابي خطير في العديد من المدن المغربية.

ومنذ مجيء الذباح إلى المغرب عبر رحلة جوية من نجامين إلى الدار البيضاء، شرع في القيام بجولات تفقدية في العديد من المدن، فانتقل من الرباط إلى طنجة ثم وجدة، ولم يثر أي شبهات خاصة بشكله الهزيل الذي أوضحته صورة له تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر أن حادثة الدار البيضاء كانت عبارة عن سلسلة من الهجمات المتزامنة بالأحزمة الناسفة وقعت في 16 مايو 2003 في كبري مدن المغرب والعاصمة الاقتصادية للبلاد واستهدفت مطعما إسبانيا وآخر إيطالي وفندقا ومقبرة يهودية.

كانت الهجمات الأسوء والأكثر دموية في تاريخ المملكة حيث قتل منفذوا التفجيرات الـ12 و31 مدنيا ورجلي شرطة معظمهم مغاربة من بينهم 8 أوروبيين، في حين اعتقل 2 من المهاجمين قبل أن يقوموا بهجماتهم، وجرح ما يزيد عن 100 شخص.