الرباط - أ ش أ
ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن المملكة المغرب تبدو قلقة من فريق السياسة الخارجية الجديد الذي عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بسبب آرائهم حول الأزمة القائمة حول المنطقة المتنازع عليها بين المغرب والجزائر . ونقلت الصحيفة عن تقرير أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في 20 نوفمبر الجاري إشارته إلى أن مستشارين بارزين، من بينهم رئيسة مجلس الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس، أبدوا معارضتهم لسيطرة المغرب على أجزاء كبيرة متنازع عليها في الصحراء الغربية. ولفت التقرير إلى أن العلاقات الأمريكية – المغربية كانت وطيدة خلال فترة وجود وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في منصبها ..مشيرا إلى أنه منذ رحيلها، رأت الرباط ضرورة تحسين علاقاتها مع المسئولين الأمريكيين الذين أخذت آرائهم مسارا مختلفا حول تلك القضية الساخنة. وأوضح التقرير أن المملكة المغربية أبدت قلقها من تأييد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإجراء استفتاء حول استقلال الصحراء الغربية، فضلا عن قلقهم من سوزان رايس الداعمة لوضع ضوابط لمراقبة حقوق الإنسان في المنطقة المتنازع عليها. وقال إنه "بموجب هذه الظروف، تعين على العاهل المغربي الملك محمد السادس أن يفصح عن الاتجاه الاستراتيجي لبلاده إزاء السياسة الأمريكية". وكان العاهل المغربي قد التقى بالرئيس الأمريكي في وقت سابق من هذا الشهر بالبيت الأبيض لبحث تحسين العلاقات بين الجانبين، عقب إلغاء الرباط تدريبات عسكرية أمريكية مشتركة كان من المقرر إجراؤها في شهر مايو المقبل عقب دعم واشنطن للحكم الذاتي للمنطقة المتنازع عليها في الصحراء الغربية.