الدارالبيضاء - أسماء عمري
أكّد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، الأحد، أن الرّؤية السّياسيّة لحزب العدالة والتّنمية، والتي تتمثل في الإصلاح في إطار الاستقرار قد جنبت المغرب مصائب عدة، وذلك في إشارة إلى أحداث الربيع العربي، وكيف تمكن المغرب من تخطيها دون خسائر. وأضاف بنكيران، خلال لقاء له مع رئيس مجلس الأعيان في الأردن عبد الرؤوف الروابدة في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى المملكة الهاشمية، أن الحزب اختار العمل من داخل المؤسسات الرسمية بوعي تام لمنطق الحكم والدولة والسياسي، معتبرا أن نموذج العدالة والتنمية يحتذى به بالنسبة للأحزاب الإسلامية في المنطقة العربية، مشددا على أن أحزاب المنطقة عليها الاندماج في المجتمع دون وصاية، لأن البلدان العربية في حاجة إلى من يقويها ويسد خللها لا إلى من يفرقها بغض النظر عن الدوافع. ولفت رئيس الحكومة إلى أهمية أن تنظر الأحزاب لنفسها بعين الانتقاد والتنبه للخلل ومعالجتها بعقلانية، وعدم الارتكان إلى صوت التشدد وهو سبب المشاكل في عدد من البلدان حسب المتحدث ذاته. وذّكر بنكيران بالعلاقات الخاصة التي تربط الأردن والمغرب، وتشابه المواقف والأحداث التي عاشها عبر مسيرتهما، مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. وفي اجتماع ثاني فقد تطرق استعرض بنكيران رفقة رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، مسلسل الإصلاحات المؤسساتية و الاقتصادية و الاجتماعية الواسعة التي تعمل حكومتا البلدين على تنزيلها وكذلك لمختلف أوجه علاقات التعاون الثنائي وخاصة سبل تعزيزها في مجالات استخراج واستغلال وتسويق الفوسفات والطاقات المتجددة والسياحة وصناعة الأدوية وتكنولوجيا المعلومات كما تطرقا لمجموعة من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان بنكيران وصل عشية أول أمس إلى عمان في زيارة عمل من ثلاثة أيام للمملكة الأردنية الهاشمية بدعوة من نظيره الأردني تندرج في إطار تعزيز أواصر الأخوة وعلاقات التعاون بين البلدين.