الرباط ـ العرب اليوم
أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني تمسك بلاده بعمقها الإفريقي وحرصها على العودة إلى الاتحاد.
وقال محمد السادس في مقابلة مع صحف محلية في مدغشقر، التي يزورها ضمن جولة إفريقية، إن "محاولة الفصل بين المغرب وإفريقيا سيكون خطأ فادحا".
وأكد عاهل المغرب أن بلاده تتطلع إلى بناء الشراكة وتعزيز التعاون والتفاهم في إطار تعاون خال من العقد، يمكن أبناء القارة كافة من المساهمة في بناء المستقبل.
ويزور الملك المغربي عدة بلدان إفريقية في إطار بناء شراكات جديدة مع دول القارة، لكن مراقبين يعتقدون أن هدف الزيارات هو تهيئة الظروف لعودة بلاده إلى الاتحاد، والتي تواجه رفضا من عدة دول.
وشملت هذه الزيارات رواندا وتنزانيا والغابون والسنغال وإثيوبيا ومدغشقر، وأعلن أنه سيزور نيجيريا في القريب.
وتقدم المغرب بطلب للعودة إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، بعد أن انسحب منه عام 1984، احتجاجا على قبوله عضوية "جبهة البوليساريو"، لكن مساعي المملكة لطرد الجبهة من الاتحاد تشكل عائقا أمام عودتها من جديد إلى "العائلة الإفريقية"، حسب تعبير الملك محمد السادس.
وقال العاهل المغربي إن "وجود بلاده في إفريقيا، وخاصة جولته الحالية في بلدان القارة، تزعج البعض"، مؤكدا أن جميع البلدان سواء كانت صديقة منذ فترة طويلة أو قصيرة وخصوصا في شرق إفريقيا، تجمع على دعم عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
وأذكت مساعي عودة المغرب للاتحاد الإفريقي صراع النفوذ بين المغرب والجزائر، التي ترفض عودة المغرب، إذا كانت ستقود إلى طرد "جبهة البوليساريو".
وصرح وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بأن "بلاده ترحب بعودة المغرب إلى الاتحاد، لكن ليست هناك دولة تحظى بأفضلية عن باقي الدول".
واتهمت الجزائر المغرب بالسعي لتفكيك الاتحاد الإفريقي على خلفية انسحابه (المغرب) ودول عربية من القمة العربية الإفريقية في مالابو بغينيا الاستوائية، احتجاجا على حضور ممثل "جبهة البوليساريو" اجتماعات القمة.