الرباط – العرب اليوم
في موسم العودة الجماعية للمغاربة لقضاء الإجازات السنوية الصيفية، تفقد العاهل المغربي محمد السادس، ميناء #طنجة المتوسط، أكبر ميناء مغربي، على البحر الأبيض المتوسط، للوقوف على ترتيبات الرباط، لعملية "مرحبا 2016".
وبحسب إحصائيات مغربية حديثة، فمنذ 5 يونيو الجاري دخل إلى المغرب من #المهاجرين المغاربة أكثر من 254 ألف مهاجر.
وتتابع المملكة المغربية المهاجرين في رحلة عودتهم السنوية إلى الوطن الأم عبر عملية تسميها "مرحبا"، وتستمر ما بين 5 يونيو و15 سبتمبر، وذلك بتقديم "مساعدات إدارية ولوجستيكية وطبية وتوجيهية"، عبر فرق ميدانية من المساعدين الاجتماعيين والممرضين والأطباء.
ويفضل غالبية المهاجرين المغاربة، القاطنين في دول أوروبا، العودة إلى المغرب، بسياراتهم عابرين مضيق جبل طارق من الجنوب الإسباني، في اتجاه شمال المغرب، على متن أسطول من الباخرات، ما يمكن مدريد والرباط من تقاسم المداخيل المالية لـ "موسم العبور السنوي".
وتشير تقديرات غير حكومية إلى تواجد حوالي 5 ملايين مغربي من المهاجرين القانونيين عبر العالم، ويتركز غالبيتهم في دول أوروبا مثل هولندا وألمانيا فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
وتمثل التحويلات المالية السنوية للمهاجرين أحد أهم مصادر العملة الصعبة بالنسبة للمملكة المغربية.
وفي سياق تسهيل مرافقة المهاجرين، في ميناء طنجة المتوسط، قامت الحكومة المغربية بتوفير 16 شباكا للمراقبة على الحدود للمسافرين من الراجلين ومن سائقي السيارات، ما سيمكن من معالجة 500 سيارة في الساعة الواحدة، دون اضطرار المهاجر أو المسافر للترجل من سيارته.
ومنذ وصوله إلى الحكم في صيف 1999، أعطى العاهل المغربي اهتماما استراتيجيا"، لمغاربة المهجر، عبر تطوير ظروف استقبالهم في الموانئ والمطارات، وتوثيق روابطهم بوطنهم الأم المغرب، ثقافيا وفنيا واجتماعيا.