ذكر بيان لوزارة الداخلية المغربية الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول، أن ملك المغرب محمد السادس أصدر تعليماته لوزير الداخلية محمد حصاد للتحقيق الدقيق في وفاة "بائع السمك".

وجاء في بيان الوزارة، "على إثر الحادث المؤلم الذي ذهب ضحيته، ليلة الجمعة الماضية الشاب محسن فكري، أصدر.. الملك محمد السادس.. تعليماته السامية لوزير الداخلية للتوجه لمدينة الحسيمة وتقديم تعازي ومواساة جلالته إلى عائلة المرحوم".

وأضاف البيان أن "وزير الداخلية أبلغ عائلة الفقيد التعليمات الملكية السامية لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث، مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع، ليكونوا عبرة لكل من يخل أو يقصر خلال القيام بمهامه ومسؤولياته".

من جهته، وفي أول تعليق له على الفاجعة، تأسف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، على وفاة محسن فكري، واصفا الحادث بـ"المؤلم".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن بنكيران، أن والد الفقيد الشاب من مؤسسي حزب العدالة والتنمية بمدينة الحسيمة، مشيرا إلى أنه اتصل بعائلة الشاب وقدم التعازي لها.

وأضاف المصدر أن بنكيران أكد تحرك الدولة لمعرفة الحقيقة، مؤكدا دعوته أعضاء الحزب والمتعاطفين مع الشاب إلى عدم المشاركة في الاحتجاجات، لا سيما وقد بدأ التحقيق في الحادث، وقال "لذلك لا داعي للمشاركة في مسيرات لا نعرف تطوراتها".

وتعود وقائع الحادثة إلى يوم الجمعة 28 أكتوبر/ تشرين الأول بعدما صادرت السلطات المحلية داخل ميناء مدينة الحسيمة المغربية سلعة الشاب محسن فكري التي كان يتاجر بها، وهي السمك، بحجة أن السمك الذي كان يبيعه ممنوع صيده.

ووفقا لروايات نشطاء مغاربة على وسائل التواصل، فإن أحد رجال الشرطة رمى سمك البائع في شاحنة نفايات ما دفع الشاب إلى إلقاء نفسه في الشاحنة وراء سمكه احتجاجا على مصادرة سلعته، وهنا أعطى الشرطي الأمر لسائق الشاحنة بمواصلة عمله، وبدأت آلة كبس(ضغط) النفايات في الشاحنة عملها فضغطت السمك مع صاحبه الذي فارق الحياة فورا بطريقة بشعة وأمام أنظار الناس.