أعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس، تعليمات صارمة بمحاسبة من يثبت تورطه في وفاة تاجر أسماك بمنطقة الحسيمة في شاحنة للنفايات، وأمر بفتح تحقيق في الحادثة التي أثارت موجة غضب في عدد من المدن، بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية.

وفي المقابل، أثار ردّ رئيس الوزراء المكلف عبد الإله بن كيران الذي وجه أعضاء حزبه بعدم الاستجابة لأي احتجاج، ردود فعل متباينة، وفق موقع «هسبريس» الإخباري المغربي.

وقال الموقع الإخباري نقلا عن مصادره، إن الملك محمد السادس الذي يتواجد حاليا في تنزانيا ضمن جولة في شرق أفريقيا، يتابع باهتمام بالغ قضية بائع الأسماك محسن فكري الذي ألقى بنفسه بين دفتي آلة الضغط في شاحنة للنفايات بعد أن صادرت سلطات أمنية في الحسيمة بضاعته.

ونقلت وسائل إعلام مغربية عن وزارة الداخلية في بيان أن الملك محمد السادس أصدر أيضا تعليماته إلى وزير الداخلية محمد حصاد للتوجه إلى مدينة الحسيمة لتقديم تعازي ومواساة الملك إلى عائلة الفقيد، وهي الزيارة التي رافقه فيها الشرقي إضريس الوزير المنتدب في الداخلية.

وقد انتقل حصاد بالفعل إلى الحسيمة، حيث أظهرت لقطات بثتها قنوات مغربية الوزير وهو يقدم تعازي العاهل المغربي لأسرة الفقيد.

وقالت وسائل الإعلام المغربية: إن حصاد أبلغ أسرة محسن فكري بـ«التعليمات الملكية السامية لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسئوليته في هذا الحادث مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع، ليكونوا عبرة لكل من يخل أو يقصر خلال القيام بمهامه ومسئولياته».

وفي المسيرات التي سبقت جنازة محسن فكري وأثنائها، حمل محتجون حكومة «بن كيران» المسئولية عن الحادثة، وسط دعوات لعدم تسيس الحادثة.