وزير الخارجية المغربي مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة

قررت السلطات المغربية تقليص مساهمتها في بعثة الأمم المتحدة إلى إقليم الصحراء الغربية المعروفة اختصارا تحت اسم المينورسو، وخاصة في الشق السياسي من المكون المدني للبعثة، وذلك ردا على "الانزلاق الخطير" الصادر عن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة تجاه قضية الصحراء الغربية، وفقا لما ورد في بيان للخارجية المغربية صدر في الرباط ليلة الأربعاء.

وألغت الرباط مساهماتها الإدارية في  "عمل المينورسو"، التي تتواجد لها تمثيليات في مدن بإقليم الصحراء الغربية، الني تعتبرها الرباط "جزء لا يتجزأ" من ترابها قانونيا.

وفي سياق تصعيدي مغربي متواصل، شددت الرباط على "احتفاظها بحقه المشروع في اللجوء إلى تدابير أخرى قد يضطر لاتخاذها من أجل الدفاع عن مصالحه العليا، وعن سيادته، وعن وحدته الترابية".
احتجاج مغربي مكتوب ضد بان كي مون

وفي نفس الاتجاه، أعلنت الخارجية المغربية أن تصرفات بان كي مون "لا تتماشى لا مع مسؤوليات"، ولا مع "مهمة الأمين العام للأمم المتحدة".

هذا وأعلن المغرب أن صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي، أطلع في مدينة نيويورك الأميريية، بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، على "شجب الشعب المغربي الصارم"، ورفضه التام لتصريحات الامين العام "غير المقبولة" حيال نزاع الصحراء الغربية.

ورسميا سلم رئيس دبلوماسية الرباط، رسالة إلى بان كي مون، تستعرض بالتفصيل "الاحتجاجات الرسمية المغربية"، اتجاه "تصريحات وتصرفات غير مقبولة"، للرجل الأول في المنظمة الأممية، خلال زيارته إلى الجزائر ومخيمات تندوف لجبهة البوليساريو الانفصالية خلال شهر مارس الجاري.

وصعدت الحكومة والبرلمان والرأي العام المغربي خلال الأسبوع الماضي ضد استعمال بان كي مون لعبارة "الاحتلال" في توصيف تواجد المغرب في إقليم الصحراء الغربية، كما رفضت الرباط أيضا رفع بان لشعار النصر، وانحناءه أمام راية جبهة البوليساريو الانفصالية، خلال تواجده في مخيمات تندوف.