الرباط - سبأ
استدعت الخارجية المغربية سفير الجزائر لدى الرباط احتجاجا على إطلاق عنصر من الجيش الجزائري النار على 10 مدنيين مغاربة عند الحدود المغربية الجزائرية يوم امس معتبرة انه "تصعيد غير مسبوق".
وقال وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية المغربي محمد حصاد الليلة الماضية انه "تم استدعاء السفير الجزائري لإبلاغه إدانة المملكة المغربية واستفساره بشأن هذا السلوك المؤسف الذي استهدف مغاربة مدنيين واسفر عن اصابة احدهم بجروح حرجة".
وأضاف مزوار أن الامر يتعلق بتصرف يمس المبادئ الاساسية المتعلقة بحقوق الانسان وحسن الجوار مؤكدا ان الحكومة المغربية قررت "الرد بحزم على الحادث الذي يتنافى كليا مع قواعد القانون الدولي وحسن الجوار" .
ومن جهته شدد وزير داخلية المغرب محمد حصاد على ضرورة توضيح ملابسات هذا الحادث ومحاكمة المسؤول عنه داعيا السلطات الجزائرية الى تحمل مسؤوليتها الكاملة.
واشار الى انها ليست المرة الاولى التي يقع فيها مثل هذا الحادث مذكرا بحادث اطلاق الجيش الجزائري النار منتصف فبراير الماضي على مراكز حرس الحدود المغربية.
وحذر حصاد في هذا الصدد من الانعكاسات التي يمكن ان تنجم عن استمرار اطلاق النار على مناطق الحدود ومراكز الحراسة فيها وما يمكن ان تؤدي اليه من "اوضاع لا يمكن السيطرة عليها".
وتشهد العلاقات المغربية الجزائرية ارتفاعا في حدة التوتر بسبب قضية الصحراء المغربية في الاونة الاخيرة بسبب الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بشأن قضايا التهريب والمخدرات والجماعات الارهابية والهجرة السرية والجريمة المنظمة.