الدوحة - قنا
يواصل الهلال الأحمر القطري منذ بداية شهر رمضان المعظم إدارة ومتابعة نشاط الخيمة الرمضانية المقامة قرب مقره الرئيسي في منطقة اسلاطة القديمة، والتي جاءت هذا العام أكبر حجما كي تتسع للمزيد من الصائمين مقارنة بالعام الماضي، حيث تستقبل يوميا ما لا يقل عن 2800 شخص، بإجمالي 84,000 شخص طوال الشهر الفضيل، في مقابل 75,000 شخص في شهر رمضان 1434 هـ. وتتضمن الخيمة، التي تصل ميزانيتها الإجمالية إلى 1,350,000 ريال قطري ويشرف عليها فريق كبير من موظفي ومتطوعي الهلال، مائدة رحمن تقدم للزوار يوميا وجبات الإفطار وتتولى توريدها أفضل المطاعم، مع الحرص على التنويع في الوجبات وتفضيل أكثرها ملاءمة لموسم الصيام. كذلك تقدم الخيمة خدمات متنوعة للحاضرين من محاضرات توعوية وتثقيفية وخطب دينية لبعض الأساتذة المتخصصين والمشايخ الأجلاء الذين يقدمون النصح والإرشاد للعامة حول مختلف المواضيع التي تهم الصائم صحيا واجتماعيا وروحيا. وبالتوازي مع ذلك، أطلقت إدارة التنمية الاجتماعية بالهلال برنامج "إفطار المودة"، الذي يختلف عن إفطار الصائم في أن له بعدا اجتماعيا وإنسانيا، حيث يركز على فئة خاصة وهي فئة المرضى من نزلاء المستشفيات العامة بالدولة. وقد بدأ البرنامج بالفعل بتوزيع 140 وجبة إفطار ساخنة للحالات المقيمة في قسم الطب النفسي بمستشفى الرميلة وكذلك العاملين بها، ومن المقرر أن يتنقل بين عدد من المستشفيات الأخرى على مدار الأسابيع القادمة. وعلى الصعيد الخارجي، رصد الهلال الأحمر القطري مبلغ 3,464,500 ريال قطري لتنفيذ مشروع إفطار صائم في 14 دولة هي: فلسطين (القدس)، لبنان (مخيمات اللاجئين الفلسطينيين)، سوريا (داخليا وفي مخيمات اللاجئين)، أفريقيا الوسطى (داخليا وفي مخيمات اللاجئين)، السودان (دارفور والجنوب)، نيبال، اليمن، باكستان، أفغانستان، سريلانكا، النيجر، تشاد، جزر القمر، الصومال. وحرص الهلال على بدء الإعداد لهذا المشروع، الذي يتم تمويله من حصيلة التبرعات والهبات التي يقدمها فاعلو الخير من الأفراد والمؤسسات داخل المجتمع القطري، عبر مكاتبه في مختلف البلدان المستفيدة قبل شهر رمضان بوقت كاف، بالتعاون والتنسيق التام مع بعض الجمعيات الخيرية في تلك البلدان لضمان توزيع الوجبات والسلال الغذائية على المستحقين، الذين من المتوقع أن يتجاوز عددهم 58.600 شخص.