الدوحة ـ قنا
ثمنت السيدة حبيبة المجري الشيخ، مديرة إدارة الإعلام والاتصال بمفوضية الاتحاد الإفريقي، جهود دولة قطر ومساهمتها في تسوية قضية إقليم دارفور بالسودان.. وقالت :" إن دولة قطر تعلب دوراً بارزا في المساهمة في تسوية أحد الملفات التي يواجهها الاتحاد الإفريقي وهي قضية دارفور".
وأضافت السيدة حبيبة المجري، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، "أن دولة قطر تعمل على رعاية المفاوضات بين الأطراف المختلفة فيما يتصل بقضية دارفور والتي أسفرت عن "وثيقة الدوحة للسلام في دارفور"، كما تعمل أيضا على تنمية الإقليم من خلال رعاية واستضافة مؤتمر تنمية دارفور".
الاستثمارات القطرية في افريقيا
وأكدت أن الاستثمارات القطرية في الدول الإفريقية تساعد في دعم جهود الاتحاد الإفريقي في حل بعض المشكلات التي تواجهها القارة، وتعمل على دعم التعاون العربي - الإفريقي، كما أن هذه الاستثمارات تسهم ضمن إطار أوسع في تعزيز التعاون الاقتصادي العربي - الإفريقي الذي يشكل أحد المحاور الرئيسة للعلاقات العربية - الإفريقية.. وقالت: "إن الاتحاد الإفريقي يتطلع إلى فرص أوسع لرفع مستوى التعاون مع دولة قطر، وذلك في ظل الإمكانيات التي يتمتع بها كل جانب والتي تسهم في تحقيق أهدافهما ومصالحهما المشتركة".
أولويات الاتحاد الإفريقي
وأوضحت أن أبرز أولويات الاتحاد الإفريقي في هذه المرحلة تكمن في تحقيق التنمية الزراعية، والأمن الغذائي، ومحاربة الإرهاب، ووقف النزاعات في القارة، وتفعيل القدرة الإفريقية على الاستجابة الفورية للأزمات بنهاية عام 2015، فيما رأت أن القمة الإفريقية الأخيرة أسفرت عن قرارات ذات طابع مؤسسي وقانوني.
وقالت "إن أولويات الاتحاد الإفريقي بعد القمة الأخيرة تضم أيضا العمل على محاربة الإرهاب، وهي القضية التي حظيت بمناقشات معمقة خلال القمة، خاصة في ظل تجدد نشاط المجموعات الإرهابية والعمليات الأخيرة في نيجيريا وكينيا وغيرها من الدول الأعضاء، كما أن قضايا السلم والأمن، ووقف النزاعات في القارة، وتعزيز السلم لا تزال من الأولويات الرئيسة للاتحاد والتي انعكست في القرارات الصادرة عن القمة الثالثة والعشرين".
معالجة النزاعات والأزمات الافريقية
وعن أهم المشكلات التي يوليها الاتحاد الإفريقي اهتماماً في هذه المرحلة، قالت المجري:"إن الاتحاد يعمل على معالجة النزاعات والأزمات التي تواجهها القارة، حيث الأوضاع في جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وليبيا وما خلفته تلك الأزمات من تبعات يسعى لتسويتها من خلال حلول إفريقية عبر آلياته المحددة لذلك، علاوة على ذلك يسعى الاتحاد الإفريقي إلى معالجة مسألة التمويل وتوفير مصادر بديلة لتمويل أنشطته وبرامجه بما في ذلك عملياته المتعلقة بحفظ السلام، حيث يسعى إلى إيجاد مصادر محلية وذاتية للتمويل".
القمة العربية - الإفريقية
وعن مستجدات علاقات التعاون العربي - الإفريقي، اعتبرت السيدة حبيبة المجري أن القمة العربية - الإفريقية الثالثة التي عقدت في دولة الكويت في نوفمبر 2013 كان لها أثر كبير في تحريك والدفع بالتعاون العربي - الإفريقي، وقد طلبت قمة الاتحاد الإفريقي الثالثة والعشرون في مالابو من مفوضية الاتحاد الإفريقي وبالتعاون مع جامعة الدول العربية تنفيذ خطة العمل الموحدة المتعلقة بتنفيذ القرارات الثمانية للقمة العربية - الإفريقية الثالثة التي اعتمدتها اللجنة المعنية بتنسيق الشراكة العربية - الإفريقية التي من المرتقب أن تعقد اجتماعاً في شهر أغسطس المقبل لبحث تنفيذ نتائج القمة العربية - الإفريقية".