الدمام – العرب اليوم
أكد خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان، أن العلاقات القطرية العمانية تمر بمرحلة متميزة، سمتها التعاون والتنسيق والاحترام المتبادل والتباحث والتشاور في مختلف القضايا التي تهم البلدان وتحقق مصالح الأمة العربية.وقال سعادته، في حديث لصحيفة الشرق اليوم، إن من فضل الله على الشعبين العماني والقطري أن منَّ الله عليهما بقيادتين حكيمتين عملتا على ترسيخ وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين ورسم سياسة ثابتة قائمة على جملة من الأسس والمبادئ التي من شأنها تعميق العلاقات وتعزيز وسائل وطرق التعاون وفتح نوافذ للحوار واحترام الآخر وتقدير وجهات النظر.
وأضاف رئيس مجلس الشورى العماني، أن حكمة القيادتين الحكيمتين، أثمرت بناء علاقات متميزة تعددت صورها وأشكالها ونمت وتطورت ممارساتها ولم يقتصر التعاون والتنسيق على مؤسسات أو قطاعات أو فئات بعينها فالمشهد كما نراه ونلمسه يؤكد على أن مجالات التعاون ومسارات التنسيق تتم على مختلف الأصعدة والمستويات ومنها بالطبع العلاقات البرلمانية على مستوى الرؤساء أو الأعضاء أو الأمانات العامة.وأشار إلى أن المجلسين العماني والقطري يستمدان اسميهما من الشورى الإسلامية والعربية، وتنطلق الممارسة العملية لكليهما من مضامين وعمق الآية القرآنية "وأمرهم شورى بينهم".
وفي مختلف اللقاءات والاجتماعات والفعاليات البرلمانية يكون التنسيق والتعاون البرلماني العماني القطري فاعلاً ونشطاً وموحداً في طرح الرؤى وإبداء الملاحظات وفي التوجهات في تلك الاجتماعات، هذا فضلاً عن الزيارات المتبادلة وتبادل الخبرات والمعلومات وتنظيم البرامج التدريبية لموظفي الجهازين الفنيين في المجلسين العماني والقطري.
ونوه المعولي إلى أنه قام شخصياً بزيارة إلى دولة قطر في شهر يناير من العام 2013 م، وتم تشكيل مجموعة صداقة برلمانية عمانية قطرية، وهو ما انعكس إيجاباً على أداء وتطور العمل البرلماني في البلدين الشقيقين، لافتا إلى أن هذا التعاون سوف يتواصل ويتعمق في الأيام القادمة بالجهود المشتركة.
وأكد رئيس مجلس الشورى العماني، أن مسيرة الشورى في بلاده مرت بمراحل متقدمة من التطور والنمو، وذلك بفضل الرعاية والدعم اللذين تحظى بهما من قبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، الذي وقف مع مبادئ الشورى وعزز مكانتها وأسس لمبادئ الديمقراطية والعدل والشورى والمساواه.
قنا