الأميرة حياة أرسلان

حاضرت الأميرة حياة أرسلان، وهي من مؤسسي طاولة الحوار المدني في لبنان، عن "المجتمع المدني كطريق ثالث بين السياسة والطائفية"، بدعوة من جمعية "مدنيون لطرابلس"، وبالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، في حضور فاعليات رسمية ومدنية.

بداية النشيد الوطني، ثم دقيقة صمت "حدادا على شهداء الحرية والديموقراطية في لبنان والوطن العربي"، فكلمات ترحيب وتعريف لكل من المحامية لينا خالد، رئيس الغرفة توفيق دبوسي ممثلا بالدكتور وليد قضماني، وهلا مصري شلق عن "مدنيون لطرابلس".

ارسلان

بعدها تحدثت أرسلان، فقالت: "هناك الكثير من المواضيع التي تشغلنا وتقض مضجعنا ومضجع اللبنانيين جميعا، وهي متشابكة مترابطة وحلها يجب أن يكون جذريا لا يعتمد مسكنات ولا حلولا مرحلية. عمليا هذا الحل يكمن في وجود سلطة مسؤولة تتكون من رجال دولة مسؤولين. والسبيل إلى ذلك تمثيل حقيقي للشعب بكافة فئاته وتلاوينه، مما يفرض اختيارا ديمقراطيا مستندا إلى قانون انتخابات حديث، فيه من الإصلاح ما يحقق العدالة بحق الشعب اللبناني كله. إذا نحن نطالب بإجراء انتخابات نيابية بعد إنجاز الإنتخابات الرئاسية حفاظا على هيكلية الدولة التي تفرض هذا التدرج".

أضافت "إن الدولة تتخبط وينعكس هذا التخبط على الشعب الذي يراد له الإلتهاء بمسائل كثيرة تجمد مسيرة الإنماء ومواكبة العصر، فيبقى على قارعة الطريق ويفوته القطار. الحل المطلوب هو بمتناول اليد، إذا اقتنع أهل السلطة بتسليك الأمور وتسيير عجلة الدولة وإجراء الإنتخابات الرئاسية والنيابية. ومن ثم الشروع بإعادة الوطن إلى دولة المؤسسات ووضعها بمصاف الدول الطبيعية. أي عكس ما يجري على أرض الواقع، فمثلا لننظر إلى الطروحات الحالية التي تتمحور حول الإنتخابات، هذه الطروحات يمكن وصفها بمحاولات إنقاذ ماء الوجه ورمي الكرة في ملعب الآخرين، والنتيجة معروفة، تمديد ثان يتبع التمديد الأول، وفتح باب الترشح ما هو إلا هروب إلى الأمام، ينتهي بعدم إجراء الإنتخاب وبحجج وأعذار هي هزال سمج بعيد عن الجدية".

وأكدت ارسلان "دعم ثورات الربيع العربي رغم المخاض العسير الذي تعانيه"، ودعت في ختام محاضرتها الى "تنظيم صفوف المجتمع المدني وتأطير تحركاته وتكثيفها مع تشبيك يطال كل المناطق وتواصل دائم مع المغتربين والمقيمين في الخارج لتنسيق التحركات بالتوقيت والمضمون، تخطيط ورسم خطط تواجه أي من السيناريوهات المتوقعة ودرس عميق للخطوات التي يجب ان تكون موحدة".

ثم حاورها الزميل رائد الخطيب، وكانت مداخلات ونقاش، ودرعا تقديرية لارسلان ودبوسي من جمعية "مدنيون لطرابلس".