بيروت - العرب اليوم
أعلن الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال سليمان أنه قد ينشئ جبهة سياسية لتطبيق إعلان بعبدا الذي أبرم برعايته خلال فترة ترؤسه للبلاد وينص في اهم بنوده على النأي بلبنان عن الصراعات الخارجية ولاسيما الصراع السوري .
وقال سليمان في مؤتمر صحفي عقب لقائه برئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إنه "يجب ملء الفراغ في منصب الرئاسة في أسرع وقت، ولكن لا أعرف إلى متى يستمر هذا الفراغ، ولا يجب إطلاقا تأخير الاستحقاق الرئاسي، وخصوصا أن هناك استحقاقات أخرى داهمة، منها انتخاب مجلس النواب، ولكن يجب أن يسبقه الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه مسئولية كل القوى السياسية".
وسئل عن الدور السياسي الذي سيلعبه في المرحلة المقبلة للإبقاء على الخط الوسطي، فأجاب: "سأتابع المواقف التي اتخذتها خلال وجودي في موقع رئاسة الجمهورية، والتي تتعلق بسيادة لبنان على سياسته الخارجية، وتطبيق تنفيذ إعلان بعبدا الذي اتفقنا عليه حول طاولة الحوار، ووضع إستراتيجية دفاعية ومتابعة تنفيذ مقررات المجموعة الدولية لدعم لبنان، لأن في ذلك فائدة للبنان.
وعن إمكان إنشائه لتيار سياسي أو حزب، قال سليمان إن كل شيء وارد لناحية تأسيس حركة سياسية معينة "لا نعرف تسميتها بعد"، وإنشاء جبهة سياسية واسعة لتطبيق إعلان بعبدا.
ودعا سليمان كل المسؤولين إلى مساعدة الحكومة والوقوف الى جانب رئيسها لتمكينه من القيام بمهماته وجبه الاستحقاقات في ظل الخطر المحيط بنا جميعا، بدءا بغزة والجرائم الوحشية التي ترتكب بحق الفلسطنيين أمام أنظار العالم، والوحشية التي لا تقل عنها وترتكب في الموصل بتغيير معالم منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا العراق المكون من الطوائف التي تعيش معا منذ آلاف السنوات، واليوم نشهد تغييرا في التاريخ في العراق، مشيرا إلى أن هذا الامر يحصل دون تدخل جدي من المجتمع الدولي".
ورأى سليمان أن "مواجهة الشغور في موقع الرئاسة الأولى تكون بتطبيق الدستور، فالعقد الإجتماعي بين اللبنانيين الذي أوجد قانون انتخاب ودستورا هو ما يجب أن يطبق، وما دام العقد الاجتماعي موجودا وما دمنا نرغب في العيش معا، فقد وضعنا قوانين واتفقنا على دستور نلتزمه، والحل بانتخاب رئيس للجمهورية ثم الذهاب إلى الإستحقاقات الأخرى الآتية قريبا".
كما استقبل رئيس الحكومة اللبنانية اليوم القائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال باولو سيرا في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهماته في لبنان.
"أ.ش.أ"