دمشق ـ العرب اليوم
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن الأمن العام اللبناني لا يزال يرفض حتى الآن تجديد أي إقامة للاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان، رغم ما تم تداوله من أنباء في الأيام الماضية حول إمكانية تجديد الإقامات.
وأشارت المجموعة في بيان نُشر على صفحتها بالفيس بوك الأربعاء إلى أنه تم تسجيل عدة حالات لوضع ختم ترحيل على جوازات اللاجئين الفلسطينيين.
ونقلت المجموعة عن أحد اللاجئين قوله إنه عند مراجعته لأحد مراكز الأمن العام قال له الضابط "عودوا إلى سورية...لا تجديد لكم في لبنان".
وتساءل محمد وهو أب لأربعة أطفال "ماذا لو تم ترحيلنا إلى سورية، فبيتي في مخيم اليرموك قد دمر بالكامل، وأنا لا أستطيع الدخول إلى المخيم بسبب الحصار المفروض عليه، إلى أين ألجأ من سيستقبلني؟، هل أعود إلى مراكز الإيواء؟، إلى متى هذا العذاب؟".
وفي سياق متصل، سجل خلال الأيام الماضية عدة حالات لمنع طلاب فلسطينيين سوريين من العودة إلى لبنان، وذلك بعد مغادرتهم لأداء الامتحانات في سورية، مما أدى إلى تفريق الأسرة بين لبنان وسورية.
وكانت مصادر مسؤولة في لبنان ذكرت في 20 مايو الجاري أن مشكلة إقامات اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان سيجري حلها قريبًا جدًا من خلال تقديم أوراقهم للتسوية في الأمن العام.
وأشارت المصادر القريبة من الحوارات القائمة إلى أنه ينتظر أن يصدر الأمن العام اللبناني قرارًا توضيحيًا لهذا الإجراء.
وكان مسؤول مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس بلبنان ياسر علي اعتبر رفض السلطات اللبنانية تجديد إقامات اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان بأنه مناف لحقوق الإنسان واللاجئين، ويجعل لبنان خارج دائرة الاتفاقية الموقعة عام 1951 بشأن وضع اللاجئين، وكذلك اتفاقية حقوق الإنسان الدولية.
وقال علي في تصريح سابق خاص لوكالة "صفا" إن هذا الإجراء وغيره يُصعد علاقة لبنان مع اللاجئين الفلسطينيين إلى درجات فيها نوع من "العنصرية".
وذكر أن حوالي 52 ألف فلسطيني سوري في لبنان، بعضهم يحاول السفر للخارج، كونهم لا يستطيعون العودة إلى سوريا في ظل استمرار الأحداث والمعارك، وبعضهم الآخر يضطر للبقاء في لبنان، ويرفض الترحيل.
المصدر: صفا