بيروت - العرب اليوم
وجه مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني، رسالة إلى كل العرب والمسلمين، دعاهم فيها إلى "الثبات في وجه إسرائيل الإرهابية، بالوحدة والايمان"، كما دعا الفلسطينيين إلى "المحافظة على مقاومتهم حتى تحرير وطنهم".
وقال مفتي لبنان في الرسالة إن حرب إسرائيل اليوم على غزة، ما كانت لتكون، لولا تهاوننا نحن العرب والمسلمين في حق فلسطين وشعبها".
وأضاف أن مقتل ثلاثة من المستوطنين الإسرائيليين في الشهر الماضي، ليس إلا ذريعة إسرائيلية تضاف إلى سلسلة لا تنتهي من ذرائع إسرائيل لتنفيذ مخططاتها للسيطرة تدريجيا على كل فلسطين، وإنهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرضه بالقتل والتهجير.
واعتبر أن إسرائيل الإرهابية تعاقب اليوم الفلسطينيين على ارتكابهم "جريمة" المصالحة بينهم، إنها تريدهم وتريدكم ممزقين غير موحدين، إنها تعاقبهم اليوم لأنهم حققوا وحدتهم في مواجهة احتلالها لأرضهم.
وقال إن الشباب الفلسطيني المقاوم اليوم، يكتب التاريخ المشرف للعرب وللمسلمين في تصديهم للإحتلال اليهودي الصهيوني في أرض الجهاد في فلسطين، وإن وحدة العرب والمسلمين اليوم، والتفافهم حول المقاومة التي تتصدى للعدو اليهودي الأجنبي المحتل، والوقوف إلى جانبها ودعمها، هو واجب ديني وشرعي على كل مسلم ومسلمة، وواجب قومي على كل عربي، لتغيير واقع الذل، الذي يعيشه العرب منذ إحتلال اليهود الأجانب لفلسطين عام 1948م، ولتحويل الانتصار العربي بالمقاومة، إلى واقع يفرض نفسه بقوة في ميزان الصراع مع العدو الصهيوني المحتل لفلسطين.
من جانبه، استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبدالأمير قبلان، "مجازر العدوان الصهيوني الوحشي الذي يستهدف فلسطين حيث تتوج اسرائيل إرهابها بارتكاب المجازر في غزة، فما يجري على الأرض كارثة خطيرة وانتهاك فاضح للقيم الانسانية، إذ يدفع الشعب الفلسطيني ثمن إرهاب اسرائيل من أجساد ودماء الأطفال والنساء والشيوخ من المدنيين الفلسطينيين الذين يناشدون كل الضمائر الحية في العالم لجم الإجرام الصهيوني المتمادي".
وقال: "على الدول والشعوب العربية والإسلامية التحرك الجاد والفاعل لإنقاذ غزة والشعب الفلسطيني، فتبادر الدول العربية والإسلامية إلى عقد اجتماع طارىء لبحث الأوضاع الخطيرة ليحافظوا على الشعب الفلسطيني ويوفروا له مقومات الدعم والصمود ويتحركوا لرفع الظلم والإجرام عن شعب فلسطين وينتصروا للحق العربي في مواجهة الباطل الصهيوني".
وطالب "العرب والمسلمين واللبنانيين بأن يكونوا في حذر ووعي وصحوة من مكر اسرائيل وغطرستها وكيدها، فهي لا تزال الشر المطلق وجرثومة فساد وإفساد تبث الفتن في بلادنا وتحيك المؤامرات وتنشر الرعب والإرهاب في صفوف المدنيين وتمعن في إجرامها وقتلها للشعب الفلسطيني، وهي لن تجنب أي بلد عربي إجرامها لأن حدود كيانها الإجرامي يتجاوز كل المسافات بين الدول، وعلى العرب والمسلمين والفلسطينيين أن يوجهوا البندقية تجاه العدو المحتل للأرض الذي ينتهك الحرمات ويضرب المقدسات ويسيء للانسان بفعل تكبره وغطرسته وغروره، مما يحتم أن يكونوا يدا واحدة فيكونوا بعون أهلهم وإخوانهم ليحفظوا أرضهم ومقدساتهم ".
وناشد الفلسطينيين أن "يتوحدوا ويتضامنوا ويتلاحموا ويكونوا في خندق مواجهة العدو الصهيوني فلا يفسحوا المجال أمام إسرائيل لتنفيذ مخططاتها الشيطانية بإقامة الكيان اليهودي العنصري الذي لا يجد فيه العرب موطىء قدم لهم، فالفلسطينيون مطالبون بأن يتمسكوا بمقاومتهم ويجاهدوا بحفظ أرضهم وشعبهم مستمدين القوة من حقوقهم المشروعة في الدفاع عن مقدساتهم وممتلكاتهم وحقهم في تحرير أرضهم.
وحيا "المقاومة في فلسطين على إنجازاتها، وقال إنها الضمانة لإستعادة الحقوق المسلوبة وتحرير الأرض وحفظ المقدسات والمحافظة على الشعب، مضيفا أن العدو الصهيوني لا يفقه إلا لغة المقاومة حتى يرتدع عن مشاريعه الشيطانية في تهويد المقدسات واغتصاب الأرض وتشريد الشعب.
وتابع قائلا "على العرب والمسلمين أن يعيدوا تصويب البوصلة في دعم الشعب الفلسطيني لتكون فلسطين القضية المركزية الاولى في الدعم والنصرة".
"أ.ش.أ"