بيروت - العرب اليوم
أكد فؤاد السنيورة النائب البرلماني، رئيس "كتلة المستقبل" اللبنانية، أنّ "عبث "حزب الله" ببلاده، هو دعم ممنهج من قبل إيران، "جعل لبنان جسدا بلا رأس طيلة الأعوام الأخيرة الماضية، الأمر الذي أفقده القدرة على بناء مؤسسات الدولة على نحو مسئول، ما تسبب في انتكاسة سياسية كبيرة اثرت عليه كما انعكست على علاقاتها التاريخية مع شقيقاتها من البلاد العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وأضاف في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأحد، أن بقاء لبنان هكذا دون رئيس، بالتأكيد أمر غير منطقي وغير مقبول، خاصة أن هناك من يحاول أن يفرض نفسه رئيسا للبنان وهو ليس أهلا لذلك، وإن كان لا يحظى بالعدد اللازم والكافي من النواب لانتخابه، ومع ذلك يمارس الإصرار على أنه إما أن ينتخب أو أنه لن يسمح بإجراء الانتخابات، وهو يعطل النصاب القانوني اللازم لعملية الانتخاب ويساعده في ذلك "حزب الله" ويغطيه، وذلك بدعم مستمر وكبير من إيران".
وشدد على ضرورة أن يدرك الجميع عدم وجود مصلحة في تعطيل العملية الانتخابية، ولا بد من التسارع إلى إجرائها في أقرب وقت ممكن، حتى تستطيع المؤسسات الدستورية استعادة دورها في لبنان، الذي فقد فعاليته وحضوره في المشهد العربي، متسببا في أذى جسيم بسبب مصادرة قراراته من قبل "حزب الله" وحليفه الرئيسي "إيران".
وأكد السنيورة أن "ما جرى يمكن معالجته من خلال التواصل اللبناني السعودي، ومن خلال العمل العربي المشترك، لكي يُزال أي أمر أسهم فيه البعض".
وأوضح أن "ما جرى لم يكن يعبر عن حقيقة مشاعر اللبنانيين الحقيقية، والغالبية الساحقة من اللبنانيين هي التي تقدر للمملكة دورها ومواقفها الحميدة الداعمة للبنان ولاستقلاله وسيادته، ولكونه عضوا أساسيا في المجموعة العربية. وبالتالي إن كانت هناك بعض الممارسات التي جرت وأساءت للعلاقات (السعودية - اللبنانية)، فهي لا تعبر عن حقيقة موقف الشعب اللبناني الذي لا يمكنه انكار الجميل الذي قدمته المملكة السعودية للبنان، على مدى أكثر من 7 عقود مضت".