الجيش اللبناني

تسلّم القضاء العسكري اللبناني عبادة مصطفى الحجيري، الذي أوقف قبل أسبوعين بشبهة «الانتماء إلى جبهة النصرة، وتقديم الدعم اللوجيستي لها، ومساعدتها في خطف عسكريين من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومدنيين، وتسليمهم إلى الجبهة في جرود عرسال، عند الحدود الشرقية». وباشر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، دراسة التحقيقات الأولية التي أجرتها مخابرات الجيش مع الموقوف، تمهيداً للادعاء عليه، وعلى كل من يظهر التحقيق تورطه في هذه الجرائم.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان، أن «مديرية المخابرات أحالت إلى القضاء المختص المدعو عبادة مصطفى الحجيري وهو أحد أبرز عناصر تنظيم جبهة النصرة الإرهابية التي كانت في منطقة عرسال والمجموعات الأمنية التابعة لها داخل البلدة، وقد ضبط بحوزته أسلحة وذخائر حربية».

وأفاد البيان بأن عبادة الحجيري (نجل الشيخ مصطفى الحجيري، الملقب بـ«أبو طاقية»، المطلوب للقضاء والمتوارى عن الأنظار)، اعترف خلال التحقيقات الأولية، بأنه «يعمل لوجيستياً لصالح جبهة النصرة، عبر تأمين الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية لها، وإيواء عدد كبير من المسلحين داخل منزله في عرسال، ونقلهم بعدها إلى جرود البلدة للالتحاق بالمجموعات الإرهابية». وقال البيان: «لقد اعترف الموقوف بإقدامه خلال شهر أغسطس (آب) من عام 2014، مع والده مصطفى الحجيري الملقب أبو طاقية على اقتياد العسكريين وتسليمهم إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، إضافة إلى عمله بتجارة الأسلحة والذخائر الحربية وتزويد المجموعات الإرهابية بها، وقيامه بعدة عمليات خطف لأشخاص مدنيين وإطلاق سراحهم مقابل فدية مالية».

إلى ذلك، أحالت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، إلى القضاء المختص، خلية أمنية تم توقيف جميع عناصرها في منطقة طرابلس. وقالت مديرية التوجيه في الجيش، إن أفراد الخلية «اعترفوا بارتباطهم بتنظيم داعش الإرهابي ومتابعة إصداراته، وعقدهم الاجتماعات الدورية وتواصلهم مع أحد قياديي التنظيم الموجود داخل مخيم عين الحلوة، وتلقيهم التوجيهات منه». وأكدت مديرية التوجيه أن الموقوفين «أبدوا استعدادهم للقيام بأعمال أمنية في عدد من المناطق اللبنانية بناءً على توجيهاته، ولإرسال الحوالات المالية له».