سعد الحريري ينهي تشكيل الحومة اللبنانية

أنهى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني، استشاراته النيابية تمهيدا لاختيار الوزراء الجدد وتوزيع الحقائب على الكتل السياسية.

وقال الحريري، بعد اختتامه يومين من الاستشارات في البرلمان اللبناني، وفق ما نقلته الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام في لبنان: "سأبدأ بالعمل سريعا لانجاز تشكيلة حكومية آمل عرضها على فخامة رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن".

وشدد الحريري على أن الجميع يريد تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، مضيفا أن كثيرا من القوى السياسية طالبت بحقائب سيادية عدة، مؤكدا أن ذلك أمر طبيعي لأن هذه الاستشارات مبنية على أن تأتي كل الكتل النيابية لتطلب ما تريد.

وأكد الحريري إيجابيته في التعاون مع جميع القوى السياسية لتشكيل حكومة وفاق وطني يشارك فيها أكبر عدد من الكتل السياسية.

وعقب انتهاء الاستشارات، قام الحريري بزيارة القصر الرئاسي في بعبدا، حيث عرض على الرئيس اللبناني، ميشال عون، محصلة ما قام به، من دون الادلاء بأي تصريح.

والتقى الحريري في اليوم الثاني، من الاستشارات التي بدأها الجمعة، عددا من الكتل والنواب المستقلين، أبرزهم كتلة حزب الله التي لم تسم الحريري لرئاسة الحكومة.

ويتوقع المحللون ألا تكون عملية التشكيل سهلة بسبب تضارب المواقف السياسية، على خلفية الأزمة السورية ومشاركة حزب الله، أبرز خصوم الحريري، ومشكلة المحاصصة الطائفية التي تمثل معضلة في لبنان.

جدير بالذكر أنها المرة الثانية التي يكلف فيها الحريري برئاسة الحكومة، وقد احتاج سنة 2009، بعد تكليفه من الرئيس السابق ميشال سليمان، 5 أشهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية، بينما أمضى رئيس الحكومة السابق تمام سلام 10 أشهر لتشكيل حكومته.

وجاء تكليف الحريري في إطار تسوية سياسية أتت بميشال عون رئيسا للجمهورية بعد سنتين ونصف من شغور المنصب، وقد وافقت غالبية الأطراف السياسية على التسوية.

من جهة أخرى ووفق صحيفة السفير اللبنانية، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن ما بعد الحادي والثلاثين من تشرين الأول، هو غير ما قبله.

وصرح نصر الله بأن كتلته لم تسمِّ الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، مضيفا أن حزبه قام بكل التسهيلات الممكنة ليحصل هذا التكليف، ولتبدأ مرحلة جديدة.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن لبنان يحتاج إلى حكومة وحدة وطنية ويحتاج إلى تضافر وتعاون كل القوى.

وأضاف: "على كل حال، الرئيس المكلف قال إنه سيمشي ويسعى بهذا الاتجاه وهذا جيد، هذه بداية جيدة"، مشيرا إلى أن المعني بالتفاوض حول الحقائب وتشكيل الحكومة، بالنيابة عن حركة أمل وعن حزب الله سويا، هو الرئيس نبيه بري.