بيروت - العرب اليوم
اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن حكم الإعدام الذي صدر بحق حبيب الشرتوني العضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي، لإدانته بجريمة اغتيال الرئيس اللبناني الراحل بشير الجميل "هو ليس بحقِّ شخصٍ فقط بل بحق كل فريق 8 آذار". وقال "هذا الشخص ينتمي إلى أحد أحزاب هذا الفريق، وحزبه الذي قام بعملية كهذه كما وردت في محاضر التحقيق، بالتأكيد كان مرتبطاً بعدد من أحزاب فريق 8 آذار، وخصوصاً في تلك المرحلة بالمخابرات السورية". ورأى أن الحكم "يؤكد واقعة في لبنان هي أن جماعة 8 آذار تتوسل الاغتيال السياسي للوصول إلى مآربها، وكلنا نعرف أن هناك حزباً من فريق 8 آذار يحاكَم أفرادٌ منه أمام المحكمة الدولية". وقال "الجميل ورفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز وآخرهم كان الوزير محمد شطح، يثبتون أن فريق 8 آذار يبتغي العنف وهذا ما أخر حركة 14 آذار".
وردّ جعجع من سيدني خلال غداء تكريمي حضره حشد من أبناء بشري وقضاء جبة بشري ودير الأحمر، على "بعض الأفواه والصحافيين الذين يقفزون من خلال قضية الشيخ بشير الجميل لاتهامنا بالتعامل مع الصهاينة وإسرائيل"، قائلاً "لستم أنتم من تضعون المقاييس بل نحن من نضعها، والمازورة ليست معكم بل مع الحقيقة والمنطق". وأضاف: "أن تأخذ إيران سلاحاً من إسرائيل في سياق حربها مع العراق في الثمانينات مسألة فيها نظر، ولكن أن يقوم المسيحيون الذين كانوا يرمون فعلياً في البحر، فمدوا يدهم للشيطان لإعطائهم بعض السلاح والذخيرة بغية البقاء في مناطقهم وقراهم، فهذه جريمة لا تغتفر، هذا منطق لن نقبل به".
وأثنى على دور رئيس الجمهورية ميشال عون "في تمكينه العدالة من أن تأخذ مجراها، فالحكم الصادر هو حقيقي وفعلي بخلاف الأحكام التي صدرت أيام عهد الوصاية"، لافتاً إلى أنه "صدر من دون إلقاء القبض على أشخاص ليعطوا إفادات مغلوطة ومن دون ضغط على القضاء، ولا اضطهاد وحل أحزاب، وتحديداً من دون حل الحزب الذي ينتمي إليه المتهم، ولا تعذيب".
ولفت إلى أنه "في أواخر السبعينات مررنا في "الشمال المسيحي" بساعة تخلٍّ أدت إلى جُرح ما كان أحد منا يريده، فاستشهد طوني فرنجية وزوجته وابنته ومجموعة من رفاقهم، كما أدت إلى استشهاد مجموعة من رفاقنا"، مشيراً إلى أن "هذا جرح عميق جداً". ولفت إلى أنه "في آخر 7 أو 8 أشهر وبفضل القيادة الحالية لتيار المردة والمسؤولين في القوات توصلنا إلى مداواة هذا الجرح ولن يفتح من جديد".
وعما قالته النائب ستريدا جعجع في جلسة خاصة عن أن والدها زوّجها جعجع لأنه "دعوس الزغرتاويين"، قال "خلال زيارتنا أستراليا تكون النائب ستريدا طوق جعجع في جلسة خاصة مع آل طوق في مركز رابطة شباب بشري، وفي مثل هكذا جلسات يمزح المشاركون على كل شيء، ويكونون على سجيتهم، فيتكلم البعض كلاماً لا يعنيه ولا يقصده، ولكن أحد السياسيين المنتهية صلاحيته في بشري أرسل أحد أزلامه وكان موجوداً بين المئتي شاب وصبية من آل طوق ليصور مقطعاً مجتزأً لم تكن تقصده النائب جعجع ولا بأي شكل من الأشكال، وجميعنا لا نقبل به، وبثه على وسائل التواصل الاجتماعي ما تسبب بردود فعل".
وأضاف: "قد يجوز للإنسان أن يستعمل وسائل للوصول إلى ما يطمح إليه، ولكن هل مسموح لأحد أن يستعمل مثل هذا الجرح لفتحه من جديد ليحقق ما يريد؟". وأكد أن "الوعي عند قيادة "المردة" وقيادات زغرتا وعندنا منع أي أحد من أن يستفيد مما حصل. وهنا مرة من جديد تحية إلى قيادات المردة وزغرتا التي رفضت أن يستفيد أحد من هذه المؤامرة