بيروت - العرب اليوم
ألقت المديرية العامة للأمن العام اللبنانى، القبض على الفلسطينى اللاجئ فى لبنان، (ن.ع)، والسورى (ع.ف)، لانتمائهما إلى تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابى، والعمل داخل المخيمات الفلسطينية، لصالح التنظيم، إلى جانب سعيهما للالتحاق بصفوفه فى سورية.
وأوضحت المديرية، فى بيان لها، اليوم الخميس، أنه فى إطار متابعة الاوضاع الميدانية داخل مخيمات الفلسطينيين اللاجئين فى لبنان، ورصد نشاطات المجموعات الإرهابية وخلاياها الناشطة التى تسعى لزعزعة الاستقرار فيها، وتكثيف الاستقصاءات والتحريات والمتابعة الأمنية، وبناء لإشارة النيابة العامة المختصة القت المديرية العامة للأمن العام القبض على المتهمين.
وأشارت إلى أنه بالتحقيق معهما، اعترف الأول بما نسب إليه، وأفاد بأنه تواصل مع القيادى فى تنظيم "جبهة النصرة" الارهابى اللبنانى، هلال يحيى الحصنى، المعروف بـ"أبو ماريا"، بهدف تسهيل انتقاله برفقة الثانى إلى منطقة درعا فى سوريا، للالتحاق بصفوف التنظيم المذكور، بالتزامن مع ذلك طلب "أبو ماريا"، منهما العمل داخل المخيمات الفلسطينية لصالحه، فحاولا الالتحاق بمجموعة الإرهابى، بلال بدر، إبان أحداث مخيم عين الحلوة الأخيرة، إلا أن شدة الاشتباكات حالت دون ذلك، فحاولا مقابلة الإرهابى، الفار شادى المولوى، عبر أحد الوسطاء الذى نصحهما بعدم الاقتراب من الأخير لإبعاد الشبهة عنهما.
على ضوء ذلك، طلب أبو ماريا، من (ن.ع)، تنفيذ عمل أمنى داخل مخيم شاتيلا، عبر تنفيذ عملية اغتيال لإحدى الشخصيات القيادية الفلسطينية، أثناء قيامها بزيارة المخيم المذكور، بهدف خلق بلبلة وافتعال أحداث داخله وتخفيف الضغط عن مخيم عين الحلوة، على أن يقوم بتصوير العملية أثناء التنفيذ لتبنيها من قبل تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابى، فبدأ يعد العدة لذلك تمهيدا للتنفيذ، إلا ان السرعة فى القبض عليه حالت دون ذلك.
وقد اعترف (ع.ف)، بما ورد فى افادة (ن.ع)، مضيفا أنه كان ينتمى إلى مجموعة الإرهابى الفار، شادى المولوى، وشارك فى القتال ضد الجيش اللبنانى، إبان احداث طرابلس الأخيرة.
وبعد انتهاء التحقيق معهما، واعترافهما بالتحضير لتنفيذ أعمال أمنية داخل الاراضى اللبنانية، ومحاولة الالتحاق بمجموعة الارهابى بلال بدر، إلى جانب التخطيط لاغتيال أحدى الشخصيات الفلسطينية، بهدف اثارة الفتنة وافتعال أحداث أمنية داخل المخيمات، أحيلا الى القضاء المختص.