وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني

 أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني أن "الحكومة قامت على أسس معينة والبيان الوزاري هو الجاذبية التي تبقيها مجموعة"، مشيرا إلى أن "الخلافات بين أقطاب الحكومة اجرائية إلا أن الحكومة لا تزال متماسكة".

وأضاف: "هناك من يحاول دفع الحكومة إلى موقع مغاير لما نص عليه البيان الوزاري الذي تأسست عليه، إلا أننا نقوم بشكل دائم بإعادة الأمور إلى نصابها".

حاصباني، وفي مداخلة عبر الـ"NBN"، شدد على أن مقاربته لملف الكهرباء لا علاقة لها بالتموضع السياسي وإنما مرتبطة بما تؤمن به "القوات اللبنانيّة" وما تعمل من أجله وهو إعادة ثقة المواطنين بهذه الحكومة، لافتا إلى أنهم ملتزمون احترام القوانين والمؤسسات وعلى رأسها المؤسسات الرقابية وهذا كان موقف لا رجوع عنه لديهم.

وأضاف: "إلى حين الوصول إلى الخواتيم في ملف الكهرباء نسعى لتأمينها للبنانيين وبأقل كلفة ممكنة".

واستطرد حاصباني: "التحالفات السياسية لا تلغي القانون والمؤسسات"، مشددا على أن "الدولة لا تقوم عبر خروج القوى السياسية عن مؤسساتها والقانون عندما تكون متفقة في ما بينها وتقوم بتعطيل هذه المؤسسات عندما تختلف".

وأضاف: "هناك من يصور أننا نعرقل العمل في الحكومة إلا أن الحقيقة تكمن في أننا ندعم ما هو صحيح وهناك العديد من المشاريع التي دعمناها ووقفنا إلى جانبها"، موضحا أن "ما يقومون به هو تدعيم وتحصين ملف الكهرباء كي لا يتم الطعن بقرارات الحكومة في وقت لاحق".

من جهة أخرى، أكد حاصباني أنه "يجب ألا نذهب بعيدا في التحليلات السياسية ويجب ألا نربط القرارات المرتبطة بمصالح البلاد العليا ومشروع بناء الدولة بالانتخابات فهذا لا يجوز"، معتبرا أن "التفكير بأن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل هو من سيرث موقع الرئاسة بعد الرئيس العماد ميشال عون أم لا، موضوع لا يجوز وسابق لأوانه فنحن في بداية العهد و"الله يطول بعمرو الرئيس" فهذا العهد قد يطول".

وأضاف: "إن "القوات اللبنانية" منفتحة على الجميع والعلاقة مع "المردة" طبيعية ولكل حزب موقفه ومبادئه السياسية"، لافتا إلى أن"لا تفاهمات وتحالفات وإنما هناك اتفاق على العديد من الملفات الوزارية ما فتح جوا من التقارب والعلاقة بين الحزبين اللذين هنا في حال حوار مفتوح".

وعن الترشيحات الإنتخابية، قال حاصباني: "الترشيحات للانتخابات أمر داخلي في حزب "القوات" ولكل حزب نظامه الداخلي، إلا أن الإنتخابات لم تحصل بعد واللوائح لم تشكل بعد وكل ما يجري هو في إطار الأمور التنظيمية الداخلية فالنتائج سلبية أو إيجابية لا تظهر إلا عندما تحسم أمور الإنتخابات وتشكل اللوائح والوقت لا يزال مبكرا لهذا الموضوع".