ثمن المكتب المركزي للاساتذة الجامعيين في "تيار المستقبل" في بيان اثر اجتماع استثنائي بحث فيه تداعيات عدم إقرار ملفي تعيين عمداء وتفرغ المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، موقف وزير التربية والتعليم العالي "الداعم بقوة لاقرار ملفي الجامعة اللبنانية"، معتبرا ان "التساؤل حول زيادة عدد الاساتذة المتفرغين في الجامعة انما حصل بهدف رفع الغبن الذي لحق بعشرات الاساتذة المتعاقدين في جميع كليات ومعاهد الجامعة واستثنائهم دون وجه حق على الرغم من عامل الاقدمية وكان ايضا اصرار معاليه على ضرورة تعيين عمداء اصيلين هو بهدف اعادة تكوين الهيئة الاكاديمية الاساسية في الجامعة، انطلاقا من توجهات اصلاحية اصبحت اكثر من ضرورية، خاصة على صعيد وضع ملاك للجامعة يساهم في تحصينها أمام هجمة التوظيف السياسية التي في حال استمرارها، ستؤدي حتما الى القضاء على الاهداف الحقيقية للجامعة التي تساعد اجيالنا على مواجهة تحديات المستقبل بمخزون علمي ومعرفي يسمح له بالمنافسة على مستوى سوق العمل المحلي والاقليمي والدولي".
وتوقف المكتب عند "الانتقادات الموجهة الى ملفي الجامعة والتي تقول بضرورة إبعادهما عن المحاصصة الطائفية والمذهبية"، مشيرا الى انه انطلاقا من حرصه على "موجبات الوفاق الوطني واحترام التوازن بين جميع المكونات فيه"، يعتبر أن "المحاصصة القائمة على اختيار الافضل والاكفأ من بين مكونات المجتمع اللبناني، ليست تهمة بل تصبح واجبا وطنيا لانها الوسيلة الوحيدة التي ترفع الغبن وتحقق تكافؤ الفرص والعدالة وتمنع الاستئثار وهيمنة مكون على آخر".
وشدد على ان "احترام التوازنات الوطنية في الجامعة لا يمكن حصرها فقط بتفريغ الاساتذة وتعيين العمداء بل يجب ان ينسحب ايضا على كافة المستويات الوظيفية في الجامعة وبشكل متوازن في جميع فروع كليات ومعاهد الجامعة"، محذرا من "مخاطر الوقوع في هذا الخلل"، مطالبا ب"اعتماد الحكمة والتبصر وتقدير تداعيات اي قرار توظيفي لا يراعي التوازنات المطلوبة في كافة الفئات الوظيفية العليا منها وحتى الدنيا فيها".
ودعا جميع الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية في جميع فروع الكليات والمعاهد الى "أوسع مشاركة في التجمع الذي سيصار مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء المقبلة في ساحة رياض الصلح وجعلها رسالة مدوية توجه الى جميع القوى الممثلة في الحكومة وخارجها للتذكير بضرورة إقرار ملفي التفرغ وتعيين العمداء في الجامعة".
ورحب المكتب ب"تجديد دعوة الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية للاضراب العام والتوقف عن اصدار النتائج ومتابعة الامتحانات فيها".
المصدر: ننا