الجيش اللبناني

تسلم الجيش اللبناني صباح اليوم (الأحد) أربعة عسكريين وعنصر في قوى الأمن الداخلي أفرجت عنهم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة مساء السبت.

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان ظهر اليوم إنه "عند الساعة 9: 30 صباح اليوم استلمت مديرية المخابرات في الجيش كلا من الجندي إبراهيم مصطفى شعبان، الجندي محمد عمر القادري، الجندي أحمد عبود غية، الجندي وائل سعيد درويش، إضافة إلى العريف في قوى الأمن الداخلي صالح البرادعي".

وتابعت أن الجنود الخمسة كانوا قد "فقدوا أثناء معارك عرسال" بين الجيش اللبناني ومسلحين جهاديين في أوائل أغسطس الحالي في شرق لبنان.

وأفرجت جبهة النصرة التابعة للقاعدة مساء السبت عن الجنود الخمسة الذين كانوا محتجزين مع اخرين وقعوا في قبضتها خلال مواجهات عرسال.

وفور الإفراج عنهم انتقل الجنود المحررون إلى منزل الشيخ مصطفى الحجيري عضو هيئة العلماء المسلمين في لبنان التي قادت وساطة بين الجيش والمسلحين أدت إلى وقف إطلاق النار في عرسال وانسحاب مسلحي الجماعات الأصولية من البلدة الحدودية باتجاه مرتفعات السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية/السورية الشرقية في السابع من الشهر الجاري.

وأعلن الحجيري أنه كان المفاوض في عملية إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين، وذلك رغم تعليق هيئة العلماء المسلمين وساطتها.

وأكد إطلاق سراح الجنود "من دون أي مقابل"، موضحا أن "المطلب الأساسي هو خروج حزب الله من سوريا".

ونقل الحجيري عن جبهة النصرة رسالة مفادها أن "معركتهم في لبنان مع حزب الله ومن يؤيده وليست مع المسيحيين ولا مع السنة ولا مع الدروز، فمعركتهم منحصرة مع من فتح عليهم الحرب في سوريا".

وكانت جبهة النصرة التي تحتجز مع تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من 30 جنديا وعنصر أمن قد أفرجت سابقا عن ثمانية جنود بوساطة هيئة العلماء المسلمين السنية في لبنان.