بيروت ـ أ.ش.أ
أبدى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي استعداده لتشكيل لجنة تحقيق في أزمة بلدة عرسال التي احتلها مسلحو جبهة النصرة وتنظيم داعش في 2 أغسطس الجاري لعدة أيام.. مؤكدا أنه سبق أن نبه إلى الوضع في عرسال عدة مرات وتوقع الهجوم واتخاذ كل الاحتياطات وتم إيقافه.
وقال قهوجي -في تصريح لجريدة (النهار) اللبنانية -"إن الهجوم المسلح شارك فيه 190 فصيلا من المسلحين السوريين وسواهم، "لكن رد الجيش اللبناني كان حاسما فكفى تسخيف للمعركة التي لو نجح فيها المسلحون لكانت نتائجها مخيفة على لبنان. القصة أكبر وأخطر من كل ما يقال وأكبر دليل ما قاله (رئيس الوزراء البريطاني ديفيد) كاميرون عن تهديد داعش للداخل البريطاني نفسه".
وحول ما أثير حول ملابسات معركة عرسال على الصعيد العسكري والسياسي وطاولته شخصيا في جوانب منها، قال قهوجي "إن الهجمة كبيرة علي شخصيا علما بأنني قلت وأكرر أنني لا أرضى بنقطة دم واحدة لعسكري أو مدني توصلني إلى الرئاسة إذا كان لدي حظ بالرئاسة .
وتابع قائلا "لقد نبهت إلى مشكلة عرسال مرات عدة قبل المواجهة التي شكلت مطحنة حقيقية وكبيرة وعمدنا إلى زيادة 3 كتائب ثم أرسلنا اللواء الثاني ومن بعده الفوج المجوقل (المحمول جوا)، مشيرا إلى أن الأحداث بدأت يوم السبت في 2 أغسطس الجاري عندما تم توقيف شخص على حاجز عسكري كان معه اثنان آخران وتبين أنه عماد جمعة (القيادي بالجماعات المسلحة) الذي اعترف في التحقيقات الموثقة معه بإعداده للمخطط تفصيليا".
وأضاف قهوجى "حضرت إلى غرفة العمليات وبدأت الإفادات تتواتر عن الهجمات المتعاقبة للمسلحين من كل الجهات ، وتساءل أين الخطأ إذاً؟ في غرفة العمليات كان هناك جميع الأركان وجميع الضباط الكبار المعنيين ،إذا أراد بعضهم التحقيق فليتفضلوا أنا مستعد وليأتوا بملف "التقصير".. كنا توقعنا الهجوم وأوقفنه واتخذنا كل الاحتياطات ولا سيما في المراكز الواقعة في الوديان والممرات.
ولفت قائد الجيش إلى أنه في عرسال 120 ألف شخص بين أهالي البلدة والنازحين السوريين، وتساءل هل كان بعضهم يريدني أن أدمر عرسال وأقتل لبنانيين ونازحين سوريين؟".
وعن قضية الأسرى العسكريين، قال: "لدينا 20 مفقودا وهيئة العلماء المسلمين تتفاوض مع الحكومة وليس معنا، وموقفي كان من الأساس أن عليهم البدء بإطلاق الأسرى أولا".