المواجهات في عرسال

كتبت "الأنوار" تقول : لا يزال موضوع عرسال في واجهة الاهتمامات الرسمية لجهة ضبط الاوضاع واطلاق حملة تنمية في المنطقة، او لجهة متابعة قضية المحتجزين من العسكريين في الجيش وقوى الامن لدى المسلحين من داعش والنصرة.

وقد زار العماد قهوجي امس قوى الجيش المنتشرة في عرسال ومحيطها، حيث جال في مراكزها واطلع على الإجراءات الميدانية التي تنفذها حفاظا على أمن المنطقة واستقرارها، واجتمع الى قادة الوحدات وأركانها وزودهم التوجيهات اللازمة.

فيديو عن محتجزين
وفي موضوع عرسال، تستمر الحكومة في اتصالاتها بشأن العسكريين المحتجزين. وذكر امس ان وفدا من هيئة العلماء المسلمين سلم الحكومة اللبنانية، شريط فيديو يظهر 7 من العسكريين المحتجزين لدى المسلحين، وهم عبد الرحيم دياب، خالد مقبل حسن، علي السيد، حسين محمود عمار، علي زيد المصري، سيف حسن ذبيان ومصطفى وهبة. وأشارت المعلومات الى ان هؤلاء في عهدة داعش، وقد نقل الوفد الى الحكومة أيضا، مطالب التنظيم مقابل اطلاق سراحهم. وأفيد ان العلماء ما زالوا في انتظار تسلّم مطالب مسلحي جبهة النصرة.

وقالت وكالة الانباء المركزية ان الرئيس تمام سلام كثف اتصالاته مع قادة الدول المؤثرة في موضوع المحتجزين، وقد شملت الاتصالات العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي استقبل الوزير جبران باسيل امس، وأمير قطر والرئيس التركي عبدالله غول، على ان يستكمل هذه الاتصالات مع عدد من المسؤولين الدوليين الفاعلين.

واضافت الوكالة ان هناك اتجاها لتشكيل لجنة امنية تضم ممثلين عن الاجهزة المعنية لمواكبة هذا الملف الى جانب العلماء، باعتبار ان المهام الملقاة على عاتق قائد الجيش كثيرة ومتشعبة لا سيما في هذه المرحلة البالغة الحساسية والدقة امنيا.

مطالب المسلحين
وفي الاطار ذاته قالت مصادر هيئة العلماء انها حصلت على مطالب داعش لاطلاق العسكريين. وقال الشيخ عدنان امامة، عضو الهيئة: المطالب العامة هي ضمانة امن المدنيين الساكنين في مخيمات النازحين في عرسال، وعدم استباحة المخيمات، اضافة الى ممر انساني تدخل من خلاله مساعدات وتصل الى كل المدنيين في المخيمات في عرسال تحت اشراف المنظمات الاغاثية.

واضاف: يطالبون ان يعامل الجرحى معاملة حسنة، وهم يخافون من بعض المستشفيات التي ربما تتم فيها عملية تشفي وانتقام من الجرحى. وقد طالبوا الصليب الاحمر وطالبونا بنقل هؤلاء الجرحى الى مستشفيات اخرى كي لا يتعرض من فيها الى التصفية.

وقال: ايضا من بين مطالب داعش الافراج عن سجناء من دون التحديد ان كانوا من روميه او موقوفين في الفترة الاخيرة او في الاشتباكات مع الجيش في عرسال... نعم لديهم مطالب باخراج بعض السجناء، لكنهم لن يعطونا اي اسم قبل ظهور تجاوب من قبل الحكومة اللبنانية.
ولا تزال الهيئة تنتظر مطالب جبهة النصرة في الساعات المقبلة، وعدد العسكريين المحتجزين لديها.
المصدر: ن.ن.ا