اللاجئين السوريين في لبنان

أكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أن بلاده "لا تقبل أن نُتّهم من قبل المجتمع الدولي بإساءة معاملة اللاجئين السوريين، في وقت نستقبل ما يقارب مليون وأربعمائة ألف نازح سوري" .. لافتا إلى أن "هناك منظمات تحدثت عن 11 حالة إساءة من خلال أشرطة فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأوضح درباس - في تصريح صحفي اليوم - أن "عدداً من النازحين نقل إلى ألمانيا بناء على توصية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل"، مضيفا أن "الألمان يعرضون عمل صداقة للبنان نشكرهم عليه، لكننا دائماً حذرون بالنسبة إلى السيادة في لبنان حيث لسنا "دولة خدمة"، ولم نوقع على معاهدة جنيف للاجئين .. غير أننا وقّعنا على المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وبالتالي علينا حماية اللاجئين الموجودين على الأراضي".

ووصف موافقة مجلس الوزراء اللبناني أمس على استراتيجية وقف النزوح السوري إلى لبنان بـ"أنه اعتماد سياسة واضحة ودقيقة تجاه هذا الملف".

وأشار إلى أنه "إذا كان هناك مَن يريد أن يستفسر عن الموقف اللبناني، فإن المرجعية هي هذه الوثيقة التي أقرّت بالأمس".

وقال إن "هذا الأمر لم يأتِ فجأة ولم يولد من فراغ، بل بدأ العمل عليه منذ أن تشكّلت هذه الحكومة، حيث شرعت بدراسة الملف السوري والنزوح، وحاولت الإحاطة به وتطوراته وتعقيداته والبحث عن بعض الحلول".

وأضاف أنه "بعد شهرين من توليّ الوزارة، كنت شاهدا في معرض طرابلس،على دخول النازح رقم مليون إلى لبنان، وبعد ذلك أصبح العدد أكثر"، لافتاً إلى أنه "في السابق لم يكن هناك سياسة واضحة للحكومة في هذا الشأن، ما أدى إلى تدفّق النزوح، حيث الحكومة السابقة والمسؤولين فيها ظنوا ان الأمر لا يتخطى البضعة آلاف، ولكنه أدى إلى وضع كارثي".

وأكد درباس أن "الأزمة السورية ليست هزّة أرضية أو فيضان تنتهي مفاعيلها إنما هي مسألة سياسية يشيح العالم بأسره وجهه عنها، وتسيل الدماء ولا أحد "يتبرّع" بوقف النزف.

وقال "إننا نحمل هذه القضية إلى جميع المحافل، وبالتالي نحن شركاء مع العالم العربي في هذه النكبة كي نتقاسم معه الأعباء، وعلى الدول المانحة أن تتعاطى مع لبنان كقيمة إنسانية وثقافية وسياسية".

"أ.ش.أ"