طرابلس ـ العرب اليوم
كتبت صحيفة "الأنوار" تقول : فيما استمرت الحكومة أمس في مداولاتها حول قضية العسكريين المحتجزين، حقق الجيش انجازا جديدا أمس بتفكيك سيارة مفخخة في جرود عرسال تحوي أكثر من 100 كيلوغرام من المتفجرات، وكذلك بكشف خلية ارهابية في منطقة جزين على اتصال ب داعش وجبهة النصرة.
فعند الساعة 11,30 قبل ظهر أمس، وردت معلومات الى الجيش اللبناني في البقاع مفادها ان سيارة كيا بيضاء اللون تحمل لوحة سورية دمشقية، وجدت مركونة منذ وقت عند طريق ترابية متفرّعة من الطريق العام مقابل مركز عين الشعب التابع لسرية من اللواء الثالث.
وتحرك الجيش على الفور وقام بتطويق المنطقة و قطع الطريق من ناحية اللبوة وعرسال، واستقدم خبيرا عسكريا وهندسيا. وعند الكشف على السيارة تبين انها مفخخة بعبوات تصل زنتها الى أكثر من 100 كلغ من المواد المتفجرة والشديدة الاشتعال، وزعت في صندوق السيارة الخلفي وتحت المقاعد. واللافت في عملية التفخيخ انه تم ايضا ضغط المتفجرات داخل صفائح معدنية ووصلها بصاعق كهربائي. والهدف من ذلك وفق مصادر امنية احداث اضرار وخسائر جسيمة.
بيان الجيش
وقد اصدرت قيادة الجيش بيانا عن السيارة قالت فيه حوالى الساعة 11,30، وعلى أثر اشتباه قوى الجيش في بسيارة نوع كيا ذات لوحة سورية مركونة الى جانب الطريق في محلة عين الشعب - عرسال، قامت وحدة من الجيش بعزل المكان وتفتيش السيارة المذكورة، فتبين انها تحتوي على مواد متفجرة زنة 100 كلغ معبأة داخل علب معدنية، موصولة باسلاك وصواعق كهربائية، وجاهزة للتفجير. وحضر الخبير العسكري الى المكان حيث عمل على تفكيكها، فيما بوشر التحقيق في الموضوع.
كذلك كشفت معلومات امنية اوردتها الوكالة المركزية امس، ان الجيش اوقف في بكاسين - جزين 12 سورياً ضبطت في حوزتهم اجهزة كمبيوتر واجهزة تواصل يبثون عبرها المعلومات عن المنطقة الى الجماعات الارهابية من تنظيمي داعش والنصرة، مشيرة الى ان التحقيقات معهم تجري بسرية تامة، وكانوا يشكلون خلية نائمة تمكنت مخابرات الجيش من اكتشافها بعد عمليات رصد لتحركاتها واتصالاتها.
وكشفت المصادر ان الخلية النائمة في منطقة مرجعيون والتي اوقفتها القوى الامنية ومخابرات الجيش اعترف معظم عناصرها وهم من النازحين السوريين بانتمائهم لجبهة النصرة، وبأن لديهم اجهزة تواصل وكاميرات تصوير للمناطق التي كانوا يقيمون فيها ومهمتهم مراقبة الجيش والقوى الامنية والحزبية.
مجلس الوزراء
في هذا الوقت عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية عصر امس واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، وبحث في التطورات الى جانب جدول الاعمال، وكذلك الاتصالات في قضية العسكريين المحتجزين.
وقالت قناة otv ان الجلسة شهدت نوعا من التضامن الوزاري لدعم الجيش في محاربة التطرف.
المصدر: ن.ن.ا