وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق

رجحت صحيفة "السفير" اللبنانية أنه لن يتم إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية رغم توقيع الحكومة ورئيسها ووزرائها مجتمعين، نيابة عن رئيس الجمهورية، مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، قبل انتهاء ولاية مجلس النواب في العشرين من نوفمبر المقبل.
وقالت الصحيفة إنه بهذا المعنى، صارت الانتخابات خياراً، برغم إدراك معظم المكوّنات الحكومية، استحالة إجرائها، لأسباب متعددة، وأولهم وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الذي وقّع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، قبل أن يمهّد مجدداً للتمديد .
وقال نهاد المشنوق لـ"السفير" : "أنا مقتنع الان وأكثر من أي وقت مضى بأن الوضع الأمني لا يسمح بإجراء الانتخابات".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي الجملة السحرية ذاتها التي كان استخدمها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لدى محاولته إقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري بالمبادرة إلى تمديد ولاية المجلس.. سريعاً.
غير أن الصحيفة قالت ان بري ظلَّ مصرا على إجراء الانتخابات وعندما أبلّغ، مساء أمس، من معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل أن مجلس الوزراء وقّع مجتمعاً مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وأنه سيوضع موضع التنفيذ فوراً من خلال إصدار ملحق خاص بالجريدة الرسمية، اليوم، سارع إلى القول "إنها خطوة أولى على طريق الانتخابات النيابية".
واللافت للانتباه أن بري، الذي يدرك في سرّه حتمية التمديد، كرّر رفضه القاطع تمديد ولاية مجلس عاطل عن العمل لا يجتمع ولا يحاسب ولا يراقب ولا يشرّع.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك لا ينفي وجود ألغام حقيقية أمام التمديد.. والانتخابات نفسها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن الوزراء الثلاثة الذين يمثّلون رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان (سمير مقبل وعبد المطلب الحناوي واليس شبطيني) اتفقوا معاً، بالتنسيق مع مرجعيتهم، على عدم توقيع أي قانون يقضي بتمديد ولاية المجلس النيابي، وهم أبلغوا ذلك الى مرجعياتهم المستجدة أو المحتملة.
وأوضحت أن الألغام التي يمكن أن تعترض مسار الانتخابات، أكثر من أن تحصى وتُعدّ، من تداخل المهل والحاجة الى قانون ينظّم الانتخابات، فضلاً عن المسار الذي يرافق الانتخابات، من اعتبار الحكومة الحالية مستقيلة وصولاً الى من يدعو الى استشارات تكليف جديدة في ظل غياب رئيس جمهورية ومن يجريها ومن يسمّي رئيس الحكومة ومن يوقّع على المراسيم ذات الصلة.
على صعيد آخر.. أشارت الصحيفة إلى أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري نفسه كان قد صارح بعض الذين التقى بهم بأنه يريد - في التوقيت المناسب - اعادة فتح قنوات الحوار مع كل الأطراف الداخلية، معربا عن أمله في أن يلعب رئيس مجلس النواب نبيه بري دورا ايجابيا على صعيد اعادة فتح كل أبواب الحوار الداخلية دون استثناء.