لندن - العرب اليوم
أكدت صحيفة التايمز البريطانية أن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم /داعش/ تدمر الآثار والمواقع التاريخية في أنحاء سورية وتتاجر بها وتبيعها بملايين الدولارات.
وفي تقرير جديد نشرته اليوم استندت الصحيفة إلى شهادات علماء آثار دوليين حذروا من الدمار الذي يلحق بالآثار والتحف التاريخية في سورية نتيجة للسرقات وعمليات النهب التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها.
ووفقا لخبراء في علم الآثار فإن تنظيم /داعش/ الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة “أعلنوا الحرب” على تراث سورية الغني.
وأكد البروفيسور مايكل دانتي عالم الآثار في جامعة بوسطن الأمريكية إن تنظيم /داعش/ الإرهابي “يريد إزالة جميع أدلة التعددية الدينية.. وقوة التدمير لديه رهيبة”.
بدوره وصف النائب البريطاني روبرت جنريك الذي كان مديرا لدار كريستيز للمزادات في لندن الدمار الذي يلحق بالمعالم الأثرية في سورية بأنه “أكبر تدمير ثقافي منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأشارت صحيفة التايمز البريطانية إلى أن منظمة الدفاع عن المعالم الأثرية في سورية أحصت 450 حالة تدمير مواقع أثرية في البلاد منذ بداية تموز الماضي كما ارتفع عدد حالات التدمير كثيرا منذ ذلك الوقت.
وكشفت صحيفة ديلى ميل البريطانية في تقرير لها أمس أن تنظيم /داعش الارهابي/ يجني ملايين الدولارات من بيع التماثيل الأثرية القديمة والتحف الفنية وقطع الموزاييك للغربيين الأثرياء بشكل سري عن طريق نظام معقد من المهربين والوسطاء.
من جهة ثانية كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن جمعية خيرية إسلامية في بريطانيا تخضع للتحقيق والمراقبة بتهمة التورط في عمليات دعم وتمويل التطرف والإرهاب.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلها مارتن ايفانز أن مفوضية الجمعيات الخيرية في بريطانيا تجري تحقيقاً بشان جمعية غلوبال ايد تراست الخيرية بعد الكشف عن تواطؤ موظفيها مع المتطرفين واطلاق عبارات تشيد بجرائمهم وتقديمهم النصح حول كيفية الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن جمعية غلوبال ايد تراست افتتحت عام 2004 تحت غطاء جمع الأموال لتعليم الفقراء ويبلغ دخلها السنوي أكثر من نصف مليون جنيه استرليني وقد استقال رئيسها التنفيذي من منصبه بعد الفضائح والتقارير التي افادت عن تورط الجمعية بدعم الارهاب والتطرف.
وأشارت الصحيفة إلى أن وحدة التحقيقات المالية للجماعات الإرهابية في بريطانيا تجري أيضاً تحقيقات بشأن عمليات احتيال وتزوير تورطت بها الجمعية المذكورة.
ووفقا للصحيفة وضعت مفوضية الجمعيات الخيرية في بريطانيا نحو 55 جمعية لم تسمها تحت المراقبة السرية خلال العامين الماضيين للاشتباه بوجود صلات تربطها بالتنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة في سورية والعراق