الدوحة - العرب اليوم
أكد الدكتور خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري المعارض أن دولة قطر من أهم الداعمين للقضية السورية وللشعب السوري منذ بداية ثورته حيث كان موقف الشعب القطري متميزا في دعم مطالب الشعب السوري.
وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض ، في حوار مع صحيفة " الوطن " القطرية نشرته اليوم ، " لقد قامت الدوحة مشكورة بتوفير الدعم المالي والخدمي وتغطية تكاليف كثيرة ، كما أن دولة قطر هي الدولة السباقة التي اعترفت بالائتلاف كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري ومازالت تدعم السوريين في مطالبهم سياسيا وخدميا وجميع مجالات الدعم التي يحتاجها ".
ونوه الدكتور خوجه بالدعم الذي يتلقاه من أصدقاء سوريا ، وقال " نحن إذ نعول على أصدقاء الشعب السوري فإننا نعول على دول أساسية وهامة مثل دولة قطر من أجل الأستمرار في دعمنا ودعم المعارضة لتحقيق مطالب شعب سوريا".
من جهة أخرى نفى الدكتور خالد خوجة أن تكون العملية التركية التي جرت الليلة قبل الماضية لنقل رفات سليمان شاه جد مؤسس السلطنة العثمانية انتهاكا لسيادة سوريا مبينا إنها جاءت لقطع الطريق أمام تنظيم داعش.
وقال الدكتور خوجة "إن أي انتهاك من هذا التنظيم للضريح سيؤجج مشاعر الشعب التركي وهذا سينعكس سلبا على العلاقات بينه وبين الشعب السوري".
وأكد خوجه أن أفكار دي ميستورا المبعوث الاممي حول الازمة السورية لا ترقى لأن تكون خطة عمل وقال إنها بتركيزها على حلب فيها تبسيط للمشكلة ولما يحدث في سوريا من قصف وقتل ممنهج على أيدي نظام الاسد، ورأى ان يكون الطرح شاملا لجميع المدن والمناطق السورية وأن يشمل وقف القتل وليس مجرد القصف.
ولفت رئيس الائتلاف السوري المعارض الى انه قد اعلن للمبعوث الاممي موافقته على أي خطة أو فكرة تسعى الى وقف القتل واحلال السلام بشكل كامل وليس جزئيا.
وتابع قوله " يجب ان يأخذ دي ميستورا في عين الاعتبار حال المناطق المحاصرة داخل سوريا ونذكر أنه عندما بدأت قوات الاسد في قصف منطقة "دوما" التي يسكنها حوالي أربعة آلاف نسمة في الغوطة وفي تواصلي مع الاخوة سواء من الجيش الحر أو النشطاء كان طلبهم الوحيد هو وقف عمليات القصف حتى يتم فتح ممرات آمنة لايصال المساعدات الانسانية وبالفعل قمت بإبلاغ ذلك الى المبعوث الاممي الذي تصادف وجوده آنذاك في دمشق".
وشدد رئيس الائتلاف السوري المعارض الدكتور خالد خوجة على ضرورة ان تشمل الحرب على الارهاب المنظمات غير المرتبطة بأي جهة وتشكل خطرا على الأمن ليس الأقليمي فقط وإنما الدولي وقال " اننا نرى ضرورة ان يتسع مفهوم الارهاب بشكل شامل فلا يستثني إرهاب الدولة الذي يمارس من قبل النظام ورأس النظام في الداخل وفي هذا الاطار " انقرة " متفقة معنا في هذا الطرح بل والولايات المتحدة نفسها متفقة معنا فيه وكذلك أغلب الدول العربية بل ودول أصدقاء الشعب السوري تتفق معنا أيضا".
وبشأن الاتفاق الأخير بين واشنطن وانقرة لبدء عمليات تدريب فصائل المعارضة السورية المعتدلة، قال الدكتور خوجة إن موضوع برنامج التجهيز والتدريب الذي أقر من الكونغرس بميزانية 500 مليون دولار، هو يقتضي محاربة الإرهاب، ولم يذكر هذا البرنامج ما هو نوع الإرهاب، وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية فيعني التهديد أو الإرهاب بأنه هو داعش والمنظمات المرتبطة بالقاعدة، ولكن بالنسبة للشعب السوري فإن إرهاب الدولة جاوز كثيرا إرهاب داعش، وآخر الإحصائيات تقول إن ضحايا داعش لم يتجاوزوا خمسة آلاف شخص، بينما ضحايا النظام تجاوزوا 300 ألف شخص، وبكافة الأساليب الوحشية.
واضاف أن "برامج التدريب والتجهيز ستكون في تركيا وبعض الدول العربية، ونحن كمعارضة سورية سياسية لها جناح عسكري بقيادة الاركان قد أظهرنا رغبتنا في أن نكون جزءا من هذا البرنامج، لأن الذي سيدرب هو الجيش الحر بقيادة وزارة الدفاع ووزير الدفاع سليم إدريس، أعتقد أنه قطع اشواطا ومراحل كبيرة في طور الإعداد، ربما سيكون العدد الذي يتم الاشراف عليه من قبل وزارة الدفاع ما بين 4-5 آلاف، بينما الدول الأخرى ستقوم بتدريب نحو 7 آلاف، ومن المتوقع ان يكون العدد الاجمالي نحو 20 ألف جندي من الجيش الحر، يشملهم هذا البرنامج التدريبي".
وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض "نحن نريد أن نخرج من طور المعارضة إلى طور التفكير بعقلية الدولة التي تحكم الأراضي المحررة، لهذا ستكون المرحلة القادمة مغايرة، واللمسات الأخيرة الآن توضع لإنهاء الميزانية التي نحتاجها في عام 2015، والتي لن تكون متواضعة، إذ نحن نحكم جزءا يمثل المنطقة الجنوبية من البلاد.
وأضاف أن المناطق التي تسيطر عليها داعش يجب أن نوفر كائتلاف وحكومة مؤقتة كافة الخدمات لها، لأن داعش تسيطر فقط على المعابر في هذه المناطق دون أن تحكمها، وبالتالي فيجب أن يكون ذلك ضمن معطيات الميزانية التي نحتاجها وتتجاوز 500 مليون دولار.