دمشق - العرب اليوم
قال التلفزيون الرسمي يوم الخميس إن وزير الدفاع السوري زار وحدات للجيش الى الشرق من مدينة حمص في زيارة هي الأحدث بين سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار لمواقع عسكرية لرفع الروح المعنوية.
وفقدت الحكومة مساحات كبيرة من الأراضي في الشهرين الأخيرين لصالح جماعات المعارضة المسلحة بما في ذلك جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر الشهر الماضي على مدينة تدمر الأثرية بمحافظة حمص.
وقال العماد فهد جاسم الفريج وزير الدفاع ونائب القائد العام للقوات المسلحة للجنود السوريين في ريف حمص إنه واثق من قدرتهم على الدفاع عن سوريا في مواجهة ما وصفه بالارهاب ومن يدعمه.
وتقع حمص على بعد 150 كيلومترا الى الغرب من تدمر. وخسر الجيش السوري وقوات تدعمه مناطق كثيرة في محافظة ادلب الشمالية الغربية لصالح تحالف من مقاتلي المعارضة يضم جبهة النصرة.
ولم تحدد وسائل الاعلام السورية الرسمية المكان الذي زاره الفريج. وظهر في تسجيل مصور عربات تسير في طريق مترب في منطقة صحراوية بينما كان الفريج يلقي كلمته امام الجنود.
وهذه ثاني زيارة على الاقل يقوم بها مسؤول كبير لحمص منذ سقوط تدمر. وزار أيضا رئيس الوزراء وائل الحلقي محطة للغاز تعتبر مصدرا رئيسيا للطاقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وعبر محافظ حمص طلال البرازي عن ثقته في الجيش قائلا انه يتوقع استعادة القوات السورية لتدمر وان تستيعد كل الاراضي وصولا الى بلدة السخنة الى الشرق.
وقال لتلفزيون رويترز في مدينة حمص انه يعتقد ان كل السوريين في المناطق القريبة من جبهات القتال مع المسلحين يشعرون بالقلق وان هذا القلق يتنامى مع اقتراب المسلحين اكثر من المكان لان هذا "الوحش المجرم" يثير قلق المدنيين في اي مكان.
وأضاف انه لم يحدث اي انهيار او هزيمة نفسية وقال ان الجيش قرر عدم محاربة الدولة الاسلامية في تدمر حتى لا تحدث خسائر في الارواح بين المدنيين وحفاظا على المدينة التاريخية.
وكانت تدمر اول مدينة ينتزعها تنظيم الدولة الاسلامية مباشرة من قوات الجيش السوري والقوات التي تدعمه.
كما تراجع الجيش السوري ايضا امام تحالف يضم جناح القاعدة في شمال غرب سوريا وهو ما قرب قوات التحالف اكثر من اللاذقية مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي شمال شرق سوريا سعت القوات السورية والقوات التي تدعمها أمس الاربعاء للتصدي لهجوم للدولة الاسلامية على بلدة الحسكة وقال مسؤول كردي ان القوات الحكومية قد لا تستطيع وقف الجهاديين.