أعلنت مصادر ميدانية عند معبر "أبو الظهور" في مدينة إدلب إن إرهابيي "جبهة النصرة" يمنعون المدنيين الشباب من مغادرة المدينة عبر المعبر.

وأشارت المصادر إلى أنه بالرغم من افتتاح معبر أبو الظهور منذ ساعات وتجمع أعداد كبيرة من المدنيين الراغبين بالعبور من مناطق سيطرة تنظيم "جبهة النصرة" إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، إلا أن أعداد تمكنوا من الوصول إلى المعبر لا تزال متواضعة، بسبب ترهيب عناصر التنظيم الإرهابي للمدنيين والاعتداء عليهم بالضرب واعتقال بعضهم ومصادرة سياراتهم وممتلكاتهم.

وأكدت المصادر إن أعدادًا كبيرة جدًا من المدنيين تجمعت منذ ساعات في الجهة المقابلة للمعبر والخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة، إلا أن مسلحي "جبهة النصرة" يؤخرون وصولهم إلى المعبر، مشيرًا إلى قيام المسلحين باعتقال عدد من الشبان ومصادرة عدة سيارات ومنع العديد من المواطنين من التوجه إلى المعبر، كما اعتدوا بالضرب على بعض الشبان الذين تم اعتقالهم بهدف تجنيدهم في القتال بوجه الجيش السوري الذي يحضر لعملية عسكرية كبيرة لتحرير إدلب، بحسب ما أفاد به مدنيون تمكنوا من العبور إلى نقاط الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين 20 آب / اغسطس افتتح معبر "أبو الظهور" شرق مدينة إدلب السورية، وبدأ تدفق المدنيين من مناطق سيطرة "جبهة النصرة"  إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية. ويأتي افتتاح المعبر بعد جهود حثيثة بذلها الجانب الروسي وبالتنسيق مع السلطات السورية، بما يضمن العبور الآمن للمدنيين.

ويشرف الجنود الروس بالتعاون مع الجيش السوري على عمل المعبر، ويؤمنون العبور الآمن للمدنيين، كما تقوم فرق طبية روسية، بتقديم الرعاية الطبية لمحتاجيها من المدنيين الواصلين إلى المعبر .