دير الزور _ محمد العبد
قامت خلايا تابعة إلى تنظيم “داعش”، بتوزيع منشورات ورقية وإلصاقها في عدة قرى خاضعة إلى سيطرة قوات سورية الديمقراطية شرق نهر الفرات , وجاء في تلك المشورات تعميم من التنظيم في “ولاية الخير”، حيث تضمن الآتي ”نعلم الجميع بأن الآبار النفطية التي تقع تحت سلطان الخلافة أو تكون في صحرائها القريبة، هي من أملاك الدولة الإسلامية، ويعود نفعها إلى عامة المسلمين، وعليه فمن يتجرأ عليها بالسرقة أو مغالبة القائمين عليها بقوة السلاح، فلا يلومن إلا نفسه، وسيتم التعامل معه بكل قوة وحزم وفق شرع رب العالمين”.
جاء هذا التهديد في أعقاب انحسار سيطرة تنظيم “داعش” في شرق الفرات، حيث بات التنظيم لا يسيطر إلا على جيب ممتد من بلدتي " هجين إلى الباغوز " على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، فيما لا يزال يتواجد كخلايا نائمة في مناطق متفرقة من ريف دير الزور وباديتها، في شرق الفرات، وتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ هجمات تستهدف آبار نفطية أو حقول نفط، أو مساكن متواجدة في الحقول، التي تخضع إلى سيطرة قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية كان آخرها يوم السبت على مساكن حقل العمر النفطي .
وشهد حقل العمر عمليات استنفار من قبل قوات التحالف وقوات سورية الديمقراطية على خلفية الهجوم “ "انغماسي” لعناصر من تنظيم “داعش” على الحقل، الذي يعد أكبر قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي في سورية.
وكان 20 “انغماسيًا من تنظيم “داعش”، هاجموا ليلة الجمعة، القاعدة العسكرية الأكبر للتحالف الدولي في سورية، وذلك انطلاقًا من ذيبان نحو مساكن الحقل، التي تضم قوات التحالف الدولي، والتي تتواجد فيها أيضًا قيادات بارزة من قوات سورية الديمقراطية على رأسها القائد العام لقوات سورية الديمقراطية في دير الزور (غيا كوباني)، إذ استمرت الاشتباكات العنيفة بين “انغماسيي” التنظيم من جهة، وقوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، منذ بدء هجوم الانغماسيين ليل الجمعة وحتى فجر السبت .
وساندت طائرات التحالف الدولي في صد الهجوم , حيث كان لها دور كبير في إنهاء الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه، منذ تحويل حقل العمر النفطي إلى قاعدة عسكرية للتحالف الدولي بعد نحو عام من السيطرة عليه، كذلك وأفادت مصادر ميدانية عن مقتل ما لا يقل عن 7 عناصر من تنظيم “داعش” وخسائر بشرية (غير محددة ) في صفوف قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية.