دمشق - العرب اليوم
أعلنت قوات سورية الديمقراطية “قسد”، السيطرة على مدينة الرقة بشكل رسمي، وذلك في بيان لها يوم الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول، وكشف بيان القوات الكردية “نعلن نصر القوات في المعركة الكبرى لهزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي ودحره في عاصمة خلافته المزعومة، وتحرير مدينة الرشيد وعروس الفرات، الرقة السورية”.
وأشار بيان القوات التي دعمتها طائرات “التحالف الدولي”، إلى الانتقال لمرحلة “البناء وتحقيق الاستقرار في المدينة، التي تتطلب التكاتف والتعاضد”، وكما هو متوقع، بيّنت القوات الكردية في بيانها أن “مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سورية ديمقراطية لا مركزية اتحادية، يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم”، بحسب البيان.
وشهدت المدينة، قبل يوم من إعلان تحريرها رسمياً رفع صور الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، إضافة إلى رفع علم “وحدات الحماية الكردية” (ypg)، في ظل غياب تام لأي علم أو راية تمثل الفصائل العربية المشاركة في قتال “داعش” حين غابت أعلام الفصائل العربية التي شاركت في العملية.
وأكد البيان أن “قسد” ستسلم مهام حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة، وسط التعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية، ودعت القوات الكردية جميع الدول وجميع المنظمات الإنسانية والدولية إلى “المشاركة في عملية إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها والمساعدة في إزالة مخلفات الحرب والدمار الذي خلفه التنظيم”، كما ناشدت جميع أهالي الرقة بمكوناتها العرب والكرد والتركمان والسريان إلى ما أسمته “العمل الموحد في سبيل إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها وتشكيل إدارة ديمقراطية تمثل إرادة الجميع”.
ويذكر أن “قسد” تتبع إلى الإدارة الذاتية الكردية” التي أسست من طرف واحد نظاماً فيدرالياً يضم أجزاء من الحسكة ومدينتي عفرين وعين عرب في ريف حلب، وأجزاء من ريف دير الزور الشمالي والشرقي، وتحاول ضم الرقة إلى هذا النظام، بحسب ما يرى مراقبون.