حماة ـ تمارا أسود
سورية 24
تمكّنت وحدات الجيش السوري العاملة في ريف حماة الشمالي من صد هجوم لمسلحي جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، هو الأعنف منذ أشهر.
وقال مصدر عسكري إن وحدات الجيش السوري تمكنت من إحباط هجوم عنيف شنّه مسلحو "جيش العزة" أبرز الفصائل المقاتلة تحت راية تنظيم جبهة النصرة المتطرف، بالاشتراك مع مسلحي "حراس الدين" التابعين لتنظيم القاعدة الإرهابي، على محور بلدة المصاصنة شمال مدينة حماة".
وأفاد المصدر أن المجموعات المتطرفة المسلحة استغلّت انعدام الرؤية بسبب تشكل الضباب الكثيف وسوء الأحوال الجوية وتسللت باتجاه حاجز المصاصنة حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من 5 ساعات تمكنت خلالها وحدات الجيش السوري من التعامل مع هذا الخرق بعد وصول تعزيزات عسكرية، وقتلت أكثر من 15 إرهابيا، وأصابت آخرين، ودمرت عدة آليات للمجموعات المهاجمة، فيما قصفت مدفعية الجيش السوري نقاط تمركز المجموعات المسلحة وخطوط إمدادها في اللطامنة وكفرزيتا واللحايا والبويضة في ريف حماة الشمالي"، مشيرًا إلى سقوط 10 جنود سوريين خلال معركة التصدي لهذا الهجوم الذي يعتبر الأعنف من نوعه منذ توقيع اتفاق سوتشي منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
ويسيطر تنظيم "جيش العزة" على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، ويضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.
ويتكون تنظيم "حراس الدين" من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد الشام "جبهة النصرة" والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم "حراس الدين" محافظين على ولائهم لزعيم القاعدة في أفغانستان أيمن الظواهري، وذلك عام 2016 عندما قدمت جبهة النصرة نفسها باسم جديد هو "جبهة فتح الشام"، ثم "هيئة تحرير الشام" بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات، معلنةً تباعدها عن القاعدة.
ويقود تنظيم "حراس الدين" مجلس شورى يغلب عليه المقاتلين الأردنيين ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف تنظيم القاعدة بينهم (أبو جليبيب الأردني "طوباس"، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل وسامي العريدي.
ويضم تنظيم حراس الدين "جهاديين" أجانب وعرب، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين في القتال داخل سوريا.
واستقبل تنظيم "حراس الدين" منذ أسابيع مقاتلين من تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لداعش في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن للمتحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعائلتهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين من أنصار التوحيد ممن يتحدرون من آسيا الوسطى، ضمن صفوف الحزب الإسلامي التركستاني الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.
وكانت مصادر مطلعة في إدلب كشفت إن الأيام الأخيرة شهدت ازديادًا ملحوظًا في أعداد متطرفي تنظيم القاعدة الواصلين إلى محافظة إدلب عبر الأراضي التركية ومرورًا ببلدتي أطمة وسرمدا الحدوديتين لينضموا إلى فصيل "حراس الدين"، موضحة أن عدد هؤلاء الإرهابيين الوافدين وصل لنحو 1500 مقاتل من جنسيات أجنبية وعربية، وأن تنظيم جبهة النصرة سلم فصيل "حراس الدين" ست بلدات في جنوب إدلب الشرقي، لاستقبال "متطرفي القاعدة الوافدين" فيها
قد يهمك أيضًا
موسكو تعلن عن عودة أكثر من 830 لاجئًا إلى سورية
مجلس الأمن الروسي يعلن أن المناطق "الرمادية" الأميركية تعرقل التسوية السلمية في سورية