دمشق - ميس خليل
تُقدّم مكاتب عقارية مرخصة في وسط دمشق خدمات مِن نوع خاص لزبائن مميزين هم في الأغلب من أثرياء الحرب الذين أصبحوا العميل الأكثر استهدافا من قبل بيوت الدعارة السرية والمعلنة، ففي المكتب الواقع في أكثر مناطق دمشق "رقيا" و"حساسيةً" يتوضع مركز مساج في "سقيفة" المكتب، ويزاول عمله بشكل مخفي في مكتب ليس له أي مواصفات المركز العلاجي، من قبل فتيات مستأجرات للقيام بمهمة تتجاوز كثيرا "المسّاج العلاجي" التي لا يمتلكن فيها أي خبرة، بينما يمتلكن في المقابل خبرة عملية للتعدي على إحدى المهن الصحية وتحويلها إلى "دعارة".
وتدير الشركة العقارية "سيدة مجتمع" تقوم بحجز مواعيد عبر هاتفها لتقديم فتاة مهمتها القيام بـ"مساج استرخائي" على سقيفة الشركة الموجودة في منطقة أبورمانة الراقية وسط دمشق.
وتبدأ الفتاة بمساج بسيط للزبون، ثم يتم تحويل المساج إلى حركات جنسية هدفها إثارته واستسلامه، لتبدأ بعدها "بازارا" بشأن "الإكرامية" التي ستسمح بتحويل "المسّاج" من استرخائي إلى "إكسترا" أو أكثر من ذلك -حسب المبلغ المدفوع- ليصل الأمر إلى الدعارة بكل معنى الكلمة.
وينص قانون مكافحة الدعارة رقم 10 لعام 1961 على أن كل من حرض شخصا ذكرا كان أم أنثى على ارتكاب الفجور أو الدعارة أو ساعده على كل ذلك، أو سهله له، وكذلك من استخدمه أو استدرجه أو أغواه بقصد ارتكاب الفجور أو الدعارة، يعاقب بالحبس من سنة إلى 3 أعوام، وبغرامة من ألف ليرة إلى 3 آلاف ليرة.
وتنصّ المادة 8 من نفس القانون، على أن كل من فتح محل للفجور أو الدعارة أو عاون بأي طريقة كانت في إدارته، يعاقب بالحبس من سنة إلى 3 أعوام، وبغرامة من ألف إلى 3 آلاف ليرة.