ريف دمشق-سانا
أكد أهالي بلدتي كفريا والفوعة الذين وصلوا إلى منطقة السيدة زينب بريف دمشق اليوم أن الإرهاب الذي حاصرهم لسنوات لم يستطع أن يكسر إرادتهم وإيمانهم بالنصر وأنهم عائدون قريباً إلى بلداتهم بجهود الجيش العربي السوري.
الأهالي شددوا خلال لقائهم محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم في مقر بلدية السيدة زينب على أن صمودهم في وجه الإرهاب والحصار مدة ثلاث سنوات علمهم كيف يواجهون مصاعب الحياة بقوة داعين إلى تأمين أماكن الإقامة وتوفير المستلزمات المعيشية والطبية والصحية نظرا لوجود مرضى وجرحى بحاجة للعلاج الفوري.
عدد من المواطنين أكدوا في لقاءات مع سانا أنهم كانوا يتمنون البقاء في بلداتهم لاستقبال الجيش العربي السوري عند فك الحصار موضحين أن العودة ستكون قريبة بعد تحرير مناطقهم من الإرهاب.
الجريح سعيد إبراهيم الشيخ القادم من كفريا أشار إلى المعاناة التي مرت على أبناء البلدة خلال حصار الإرهاب من انعدام الطبابة والأدوية ومختلف سبل الحياة.
رئيس المجلس البلدي في السيدة زينب الدكتور غسان حاحي أشار إلى أنه تم تشكيل لجنة تضم بعض أهالي كفريا والفوعة لمتابعة شؤون الضيوف القادمين إلى مدينة السيدة زينب لتأمين جميع احتياجاتهم وإعداد قوائم بأسماء جميع القادمين والبالغ عددهم نحو 1200 شخص والتواصل مع الأهالي القاطنين في مناطق أخرى ليتم تأمينهم أيضاً ضمن مراكز الإقامة المؤقتة في الحرجلة وتوفير مختلف احتياجاتهم ومستلزماتهم.
محافظ ريف دمشق أكد بدوره أنه خلال أيام قليلة سيتم تجهيز مراكز الإقامة التي تستوعب جميع الواصلين ومدها بمختلف المستلزمات لاستضافتهم فيها إلى حين عودتهم إلى منازلهم في كفريا والفوعة بعد أن تتم استعادتها من براثن الإرهاب.
إبراهيم شدد على أن المحافظة لن تدخر جهداً لتقديم أي شيء يحتاجه الأهالي وتوفير كل ما يؤمن لهم الراحة والأمان من ناحية الإقامة اللائقة والأمور المعيشية والصحية وغيرها من متطلبات.
وكان الجيش العربي السوري أمن الأسبوع الماضي تحرير كامل العدد المتبقي من مختطفي قرية اشتبرق والآلاف من أهالي بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب بناء على اتفاق بعد ثلاث سنوات من الحصار المطبق على البلدتين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.