دمشق ـ سونا
وجهت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول الجرائم التي ارتكبها تنظيم /داعش/ الإرهابي بحق المواطنين السوريين في ريف الحسكة.
وقالت الوزارة في الرسالتين اللتين تسلمت سانا نسخة منهما: إنه في إطار الأعمال الإرهابية الممنهجة المستمرة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة مثل تنظيم /داعش/ و/جبهة
النصرة/ و/الجيش الحر/ و/جيش الإسلام/ بحق مواطني الجمهورية العربية السورية المدنيين الآمنين قامت جماعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم /داعش/ بشن هجوم إرهابي على أهالي
عشرات القرى من بينها تل هرمز وتل شاميرام وتل رمان وتل نصرى والاغيبش وتوما يلدا والحاووز وتل كوران ومدينة تل تمر في ريف محافظة الحسكة فقتلوا الكثير من المدنيين
الأبرياء وخطفوا حوالي 200 مدني من بينهم عدد من الأطفال والنساء وهجروا أكثر من 690 عائلة واعتدوا على اماكن العبادة وأحرقوا كنيسة تل هرمز التاريخية التي تعد من اقدم الكنائس في سورية والعالم.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذه الجرائم المرتكبة بحق المواطنين السوريين ما هي إلا حلقة من حلقات الإجرام البشعة المستمرة والمرتكبة ضد الشعب السوري بمختلف مكوناته
ومحاولة لبث الفرقة والبغضاء والقطيعة بين أفراد مجمتعه الواحد والذي عرف منذ اقدم الزمن بترسخ تقاليد الوئام والمحبة والإخاء والتسامح التي جمعت مختلف مكوناته فمن سورية
وشعبها الواحد انطلقت الأبجدية إلى مختلف أنحاء العالم ومنها انطلقت الأديان إلى مختلف اصقاع العالم مبشرة برسول المحبة السيد المسيح ورسول الرحمة خاتم الأنبياء محمد “صلى الله عليه وسلم” ومنها انتشرت المسيحية والإسلام كدينين يبشران بالسلام والرحمة والمحبة لكل العالم.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه الجرائم تأتي استكمالا للفظائع التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المسلحة التي استهدفت بالتدمير أماكن دينية ودور عبادة وأضرحة أولياء وصحابة وقديسين
ومعالم تاريخية وثقافية في سورية بقصد إلحاق أكبر ضرر ممكن بتراث وحضارة سورية الإنساني وتاريخ شعبها وهويته الثقافية.
وقالت الوزارة: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أن هذه الأعمال الإرهابية ما كانت لتتم لولا استمرار تقديم الدعم المباشر لهذه التنظيمات الإرهابية ذات الفكر المتطرف
الاقصائي من دول باتت معروفة للجميع وترى سورية أن الواجب بات يحتم على المجتمع الدولي والدول المناهضة للإرهاب والتطرف والتعصب أن تلزم الدول الداعمة للإرهاب الأعمى
الذي يستهدف سورية وشعبها منذ أكثر من أربع سنوات بالكف عن تقديم هذا الدعم سواء بالمال أو السلاح أو العتاد أو التدريب أو بالمعلومات وأن تمارس الضغوط اللازمة على الدول
التي اصبحت معروفة وتناولناها في رسائل سابقة لوقف تدفق الإرهابيين الأجانب إلى سورية.