دمشق - العرب اليوم
أعلنت شيوخ العشائر العربية السورية، رفضها تصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني حول تسليح العشائر شرق سوريا، مطالبين عشائر الأردن بالضغط على حكومتها لمنع تدريب المقاتلين المعارضين.
وقال الشيوخ في بيان لهم من دمشق تلقت وكالة أنباء (( شينخوا)) نسخة منه "علمنا عبر وسائل الإعلام مضمون تصريحاتكم (ملك الأردن) بتسليح العشائر السورية وفوجئنا بهذا المضمون" ، مضيفين "نتمنى من الملك الأردني المزيد من التسليح الثقافي ضد الفكر المتطرف لا تسليح الجماعات التي تمارس أبشع أنواع الإرهاب بحق السوريين والعراقيين" .
وطالب البيان العشائر الأردنية بالضغط على حكومتهم لمنع تدريب مقاتلين معارضين بالأردن ، قائلةً "نعول على العشائر الأردنية في الضغط على حكومتهم لمنع تدريب الإرهابيين على أرض الأردن وتسليحهم وزجهم في الداخل السوري ".
وكان ملك الأردن عبدالله الثاني أعلن، يوم الاثنين الماضي ، أن من بلاده ستقدم الدعم للعشائر الموجودة شرقي سوريا وغربي العراق، مشيراً إلى إدراك العالم لأهمية دور الأردن في ضمان استقرار وأمن المنطقة.
وسبق أن أعلن وزير الإعلام الأردني محمد المومني، في مارس الماضي، أن بلاده وبالاشتراك مع دول إقليمية ودول التحالف الدولي ضد "الدولة الإسلامية" (داعش) ستدرب "أبناء العشائر والشعب السوري" لمواجهة التنظيم.
وأكدت العشائر السورية "نحن كنا ومازلنا في حال استنفار دائم للدفاع عن الوطن وإذا مارفض الملك الأردني الاستجابة لمطالبنا سيبقى موقفنا الوطني ثابت".
وأوضح البيان أن "ليس هناك أي عشيرة في سوريا تجهز وتسلح نفسها لمحاربة الدولة السورية وكل هذه الإدعاءات نفندها اليوم بعد سنوات من الصمود والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري ".
وكان مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، اتهم الأردن يوم الخميس "بتدريب عناصر لثلاث مجموعات مسلحة كبيرة تقاتل الجيش السوري ".
يذكر أن الاتهامات التي يوجهها الجعفري ومسؤولون سوريون آخرون للأردن ليست بجديدة، فقد سبق وأن اتهمت دمشق أكثر من مرة المملكة بدعم من تسميهم " الإرهابيين " تدريبا وتسليحا ولوجستيا.