ألف ريال تنقذ الاتحاد

ألف ريال تنقذ الاتحاد!

ألف ريال تنقذ الاتحاد!

 عمان اليوم -

ألف ريال تنقذ الاتحاد

بقلم ـ محمد الشيخ

ثمة مشتركات تجمع بين ناديي الاتحاد وبروسيا دورتموند الألماني، منها أنهما عريقان في بلديهما، وضاربان بأطنابهما في عمق التاريخ، ويحملان من الألقاب المحلية والقارية ما يتوجهما ناديين عظيمين، ولديهما قاعدة جماهيرية عريضة؛ إذ يعد دورتموند الأعلى في معدلات الحضور الجماهيري في ألمانيا بل في أوروبا، ومثله الاتحاد في السعودية وآسيا، ويتشاركان في لونيهما "الأصفر والأسود"، ويقتربان في لقبيهما فهناك أسود، وهنا نمور، ويتشابهان حتى في واقعهما المالي؛ إذ مرّ النادي الألماني بأزمات مالية كادت تعصف به، وأصبح غير مرة على حافة الإفلاس، وكاد يسقط للدرجات الدنيا بمديونية ضخمة، ومثله اليوم يعيش الاتحاد.

في العام 2003 سار رجل عجوز متأبطاً يد نجله وهما يحملان لافتة كتب عليها "بروسيا ليس للبيع، النادي ملك لجماهيره"، احتجاجا على قرار إدارة النادي ببيعه بعدما أغرقه طوفان الديون، وبات مهدداً بالهبوط، فسار خلفهما الآلاف في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة دورتموند، فاستنهضت تلك التظاهرة إدارة النادي فتراجعت عن القرار بحلول سطحية.

الأزمة عادت من جديد بعد عامين أكثر عمقاً حتى اضطر النادي لبيع اسم ملعبه وأصوله، فكانت الكلمة مرة أخرى لجماهيره التي أخذت القرار بالتدافع لشراء عضوية النادي، وتذاكره الموسمية، وقمصانه وأوشحته، وواصلت الدعم والمؤازرة منذ ذلك العام وحتى اليوم، إذ يسجل نفسه الأعلى في معدلات الحضور الجماهيري متفوقاً على أكبر الأندية الأوروبية كبرشلونة وريال مدريد وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد.

قرار جماهير بروسيا رافقه قرار جريء من الإدارة واللاعبين إذ باعت عقود النجوم منهم واستعاضت عنهم بالشبان الذين تنازلوا عن جزء من عقودهم، ليعود "أسود الفيستيفال" في العام 2011 أبطالاً للدوري الألماني، ويحققوا الكأس في العام الذي يليه ويصلوا لنهائي "التشامبيون ليغ" بعده بعام.

الاتحاد اليوم هو الآخر يحتاج لقرار عاصف من جماهيره الممتدة بامتداد مساحة الوطن بعدما أدار الظهر عنه داعموه، وهي قادرة على معالجة الأزمة، كما فعلت جماهير دورتموند تماماً، وسيساعدها على ذلك أكثر اقتراب نهاية فترة تكليف الإدارة ويستوجب تسجيلها في عضوية النادي لانتخاب إدارة جديدة، ولو سمحت هيئة الرياضة بالتسجيل والتصويت والإيداع البنكي إلكترونيا لاستطاع النادي تحصيل مبلغ ضخم لن يقل عن 100 مليون ريال، فليس مستبعداً تسجيل 100 ألف مشترك بل وأكثر، بواقع ألف ريال لكل عضو، وربما فعلتها جماهير نادي الاتفاق قبل نحو عامين في تجربة أكثر تعقيداً، وقد جنى النادي منها نحو عشرة ملايين في رقم هو الأعلى سعودياً على الإطلاق، ولن ينافسها في ذلك غير مدرج "النمور" أوَ ليسوا هم صناع القرار؟!.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألف ريال تنقذ الاتحاد ألف ريال تنقذ الاتحاد



GMT 10:16 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

فليرحل الصنيع !

GMT 10:27 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

السر وراء روح الاتحاد

GMT 11:42 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

كل السيناريوهات تؤدي إلى النهائي الحلم !

GMT 15:38 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

​ديون الاتحاد أولًا

GMT 14:48 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

​لاعبو الاتحاد.. قاتلوا من أجلنا

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أنصفوا الهلال والاتحاد

GMT 15:58 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

دعوا أنمار يعمل

GMT 21:51 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

انتخابات الاتحاد والأهلي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab