الهلال للمجد بقية

الهلال للمجد بقية

الهلال للمجد بقية

 عمان اليوم -

الهلال للمجد بقية

بقلم ـ علي الزهراني

علاقة الهلال مع البطولات ثابتة، ربما يصيبها الفتور في مناسبة أو حدث لكنها تبقى راسخة ومتينة وغير قابلة للتغيير وإن حدث فالتغيير المألوف يأتي لينصف هذا الكيان العملاق وينصف كل من يمثله.
إنجاز يجر الآخر وحصيلة للتاريخ هي الأخرى تأتي لتكشف الفارق الكبير بين الهلال ومنافسيه.

والمنافسون للهلال بالمناسبة بعضهم وليس كلهم ما أن تتعثر أقدامهم ويخسرون غاياتهم إلا ونجدهم في كل مرة يتسابقون على وضع مبرراتهم، مرة بالتهمة وتارة بالتحريض وثالثة بأسلوب العدائية الذي يجردهم من الإنصاف ويجرهم إلى قاع العبارات الساقطة.

يعجبني الهلال كنهج ويعجبني الهلال كثقافة وفي الحالتين مجد لا ينضب.

لم يكترث الهلاليون بما قيل ويُقال بحق بطولاتهم بقدر ما اكترثوا برسم خارطة الطريق للمزيد منها، ولهذا السبب تسيدوا محليًا، وتفوقوا قاريًا وهم من دأبت أقدام نجومهم على أعتاب المنصات انجاز يلحقه آخر، وحسّابة التاريخ تحسب وذاكرة الناس تدون ولا تنسى.

كيان كهذا يُجبر العاقل على أن يقف على حدود تفوقه لأنه ببساطة يُمثل لنا المدلول الأكبر للنجاح والتفوق ومتانة العمل وصواب الوسيلة.

الدوري هذه المرة هلالي بالمستويات، وهلالي بالنتائج، وهلالي بالحكم المحلي، وهلالي بالصافرة الأجنبية.

حقيقة نُذكّر بها هؤلاء العابثين الذين أزعجوا مسامعنا بمقولة التقية والدلال ومجاملة اللجان، كقناعة بأن المسألة ليست انتقاد خطأ بل محاولة لإيجاد فوبيا صوتية بحق القانون والحكم والمسؤول والوسيلة الإعلامية.
محظوظ جمهور الهلال بفريقه ومحظوظ برجاله ومحظوظ بمستوى الفكر والمنهج والرؤية التي صنعت الماضي ورسخت بريق الحاضر بحصيلة الذهب.

إدارة تأتي ليس لتعمل وتقتسم من كعكة الأضواء ما يكفيها بل من أجل أن تنافس سابقاتها في مضاعفة أرقام البطولات.

هكذا هو الهلال مدرسة كروية بطولية منتجة ومثمرة ولأنه كذلك فمن الضرورة أن نعكس صورتها الجميلة لأجيالنا الحالية والمستقبلية حتى لا يعبث بها هواة العدائية والتعصب والشتيمة.

إقرار الاعتماد على الفيديو لمساندة الحكام يمثل تجربة جيدة لاتحادنا الموقر، لكننا واثقون بأن هذه التجربة لن تُغير من التوجهات الإعلامية لبعض المتعصبين، فهؤلاء سيذهبون إلى اتهام جهاز الكمبيوتر وشريط الفيديو وسيناضلون من أجل أن يثبتوا بأن هذه التقنية الحديثة هلالية الميول.

المهم وبعيدًا عن ذلك رياضتنا تحتاج إلى التحول الإيجابي في الوسيلة والقرار وفي طبيعة العمل والفكر والقانون، كما هي حاجة القائمين على كل ذلك إسقاط الطروحات المتشنجة من حساباتهم والزج بها في سلة المهملات.
ختامًا التعصب والهمجية والعاطفة التي تقود إلى الإساءات بحق المنافسين داء وليست دواء وتأثيراتها السلبية على أهلها أكثر من الايجابيات وسلامتكم.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهلال للمجد بقية الهلال للمجد بقية



GMT 15:29 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

الهلال صائد الألقاب

GMT 19:17 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

وماذا بعد إقالة مدرب الهلال دياز؟!

GMT 14:16 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

ديربي مجنون

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

الهلال وبطولة النصر

GMT 22:19 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

طار الدوري ولا لسه؟

GMT 19:57 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيها الهلاليون .. ارفعوا رؤوسكم!

GMT 19:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المهمة ليست مستحيلة يا هلال

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab