بقلم - سعد الرويس
يؤكد مهاجم الجزيرة الإماراتي، البرازيلي "ألتون الميدا"، أنه قضى أجمل أيام حياته الرياضية مع الهلال في الموسم قبل الماضي، وقبله لاعبون محليون وغير سعوديين، ومدرّبون كثر يشددون على حسن التعامل من قبل الإدارات الهلالية طوال التاريخ مع جميع اللاعبين والمدربين الذين ارتبطوا مع النادي بعقود، إذ يشهد التاريخ الرياضي أنّ كبير آسيا لم يأكل حقوق أحد، فالجميع غادر النادي بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
الحب الكبير الذي يرتبط بين كل من يلعب لـ"الزعيم"، أو يشرف على تدريبه أو يعمل في جهازه الإداري لم يأت من فراغ فالعدل والمساوة والدعم الإداري والشرفي والجماهيري هو سيد الموقف لكل من يحمل شعار النادي الكبير، فاللاعب السعودي وغير السعودي يجد الدعم من الجميع، خاصة المدرج الهلالي العريض والمؤثر جدًا الذي دائمًا ما تكون مصلحة فريقه هي الأولى، فاللاعب يجد الجمهور "الأزرق" واقفًا مع من خلال المباريات والاستفتاءات، فكم من لاعب غير سعودي حقّق إنجازات وأرقامًا تاريخية بعد مغادرته النادي، بفضل وقفة جماهير الهلال معه، ودعمه المباشر والحال يتكرّر مع كل لاعب سعودي دخل المنافسة على الجوائز والأرقام.
البيئة الهلالية دائمًا ما تكون جاذبة، فاللاعب يشعر وكأنه ابن النادي منذ الوهلة الأولى التي يدخل فيها أسوار النادي، فالترحيب والدعم من الجميع، لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وقبل ذلك الجمهور الهلالي الكبير، فاللاعب حتّى وإن حضر من النادي المنافس يجد الحفاوة ذاتها كما حدث مع مهاجم النصر سعد الحارثي الذي دخل الأجواء "الزرقاء" سريعًا، واعتلى منصة الذهب لأول مرة وأصبح يداوم على حضور واجتماعات قدامى "الزعيم"، ولحظات السعادة والفرح عاشها نجوم كثر مع "الزعيم" محليين وأجانب منهم على سبيل المثال لا الحصر النجم العالمي البرازيلي الشهير "روبرتو ريفالينو"، والتونسي نجيب الإمام، والكويتيان بشار عبد الله وجاسم هويدي، والليبي طارق التايب، والسويدي كريستيان فيلهلمسون، والروماني ميريل رادوي، والقائمة تطول وكلمة السر هنا هي بلا شك شعبية الهلال ومثالية إداراته، وكل منسوبيه في التعامل ومنح كل الحقوق المادية والمعنوية وكونه مصدر سعادة لكل من ينتسب له على طريقة جاور السعيد تسعد.