يا ملح الهلال

يا ملح الهلال

يا ملح الهلال

 عمان اليوم -

يا ملح الهلال

بقلم : ناصر الجديع

ليس أجمل من الهلال إلا الهلال حين يكتمل بدرًا ويتجلى ويظهر ويضيء ويبهر العين بجماله وسحره الكروي، وليس أجمل من ليلة كروية من ليالي الهلال كتلك التي انتصر فيها "زعيم" آسيا على "زعيم" الإمارات بثلاثية نظيفة كانت قابلة للمضاعفة لولا أنَّ في قلب هذا الفارس النبيل ما يجعله يشفق على ضحاياه ويرفع يده عنهم متى ما حسم المعركة وضمن الانتصار، كما فعل السوبر كارلوس إدواردو ورفاقه بعموري وأصدقائه في ليلةٍ رش فيها إدواردو الملح وأحرق فيها العين.

وأجمل ما في الهلال اليوم أنَّه يعيش واحدة من أجمل وأزهى فتراته على الصعيد العناصري والتدريبي والإداري، وأثبت ذلك حين ظهر في مواجهة الإياب بشكلٍ أفضل من لقاء الذهاب، رغم افتقاده لأربعة عناصر أساسية منها ثلاثة عناصر دولية تمثل ركيزة أساسية في قائمة المنتخب المتأهل توًا إلى المونديال الروسي، لكن البدلاء وتحديدًا نيكولاس ميليسي وعبدالملك الخيبري ومحمد جحفلي وسالم الدوسري أثبتوا أنَّ الهلال لم يعد بينه وبين أن يصبح فريقًا مرعبًا لكل فرق القارة الصفراء سوى لمساتٍ بسيطة وتحسيناتٍ محدودة، لكنَّه لا يزال بوضعه الحالي قادرًا على أن يخضع المستعصية رغم شراسة المنافسة وتسلح المنافسين خاصةً في شرق القارة!.

أمَّا "ملح الهلال" ومحترفه السوبر كارلوس إدواردو فقد أثبت أنَّ اللاعب الأجنبي الذي يملك هذه القيمة وهذا التأثير هو الاستثمار الرابح مهما دفع فيه من أموال، وأكد أن الاختيار الدقيق والصحيح للاعب الأجنبي يختصر كثيرًا من الجهود ويوفر الكثير من الأموال التي تُدفع في أجانب عاديين يكلفون الأندية أضعاف ما دفعه الهلال في إدواردو من خلال المبالغ التي تذهب في تجربة أنصاف المحترفين والتعاقد معهم ثم التورط بهم ومخالصتهم والنتيجة خسارة مالية وفنية محققة!.

أمام العين ملأ رامون دياز العين، وأثبت مجدّدًا أنه من طينة المدربين الكبار، مهما اختلف معه البعض "وأنا منهم" في بعض قناعاته وقراراته واختياراته الفنية، لكنَّك ستكون مجبرًا إن كنت منصفًا على احترام عمل هذا المدرب وقدرته على السيطرة وقيادة الدفة الفنية لأعظم فرق القارة الأكبر، خاصةً حين تتذكر أنَّه لن يأتي مدرب في الكرة الأرضية سيتفق الجميع على كل قراراته وقناعاته، لذلك لابد من أن يفرِّق الهلاليون بين النقد البناء لبعض قرارات واختيارات المدرب، وبين حملات التشكيك التي تظهر بين الفينة والأخرى لتطعن في كفاءة المدرب الأرجنتيني القدير وكفاءته وجدارته بالبقاء، والتي يدعمها تارةً محبون بحسن نية، وتارةً خصوم لا يريدون للهلال هذا الاستقرار الفني الذي لطالما كان الهلال بحاجته، ولطالما حاول الخصوم نسفه بكل الطرق الأخلاقية وغير الأخلاقية، وكثيرًا ما نجحوا في ذلك.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا ملح الهلال يا ملح الهلال



GMT 19:57 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيها الهلاليون .. ارفعوا رؤوسكم!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab