هل ينتهي العنف والقتل والإرهاب في 2015

هل ينتهي العنف والقتل والإرهاب في 2015؟

هل ينتهي العنف والقتل والإرهاب في 2015؟

 عمان اليوم -

هل ينتهي العنف والقتل والإرهاب في 2015

بقلم ـ أحمد المالكي

الحمدالله رحلت سنة 2014م لكن بقيت مشاكلها معنا في 2015م ولا نعرف هل سوف تستمر هذه المشاكل إلى العام المقبل أم أنَّها ستنتهي ونشهد تغيرات جديدة؟ ونتمنى أن تكون تغيرات إلى الأفضل، ويكفي ما عشناه في العالم العربي من عنف وقتل و"إرهاب" وسفك لدماء الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء خلال عام 2014م 

للأسف العدو مازال موجود ولكنه يتخفي وراء تنظيمات "إرهابية" تعمل لصالحه.

إسرائيل العدو الذي يحاول أن يستفيد من كل الأحداث التي تحدث في الوطن العربي ويسعي هذا العدو جاهدًا إلى تقسيم العالم العربي لكي يستفيد بشتى الصور من هذا التقسيم برعاية الكذبة الكبرى أميركا التي ادعت أنَّها راعيه للسلام في الشرق الأوسط لكن كل الوقائع والأحداث تدل على أنَّ أميركا راعيه للقتل وسفك الدماء وتقسيم المنطقة لحساب العدو المتخفي وهو الأخطر على المنطقة "إسرائيل".

عندما تسمع أنَّ عدد القتلى في سورية منذ بداية الثورة وصل إلى 300 ألف قتيل بسبب الصراع الدامي وللأسف أغلب من راحوا ضحية لهذا الصراع الأطفال والشيوخ والمدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم في كل ما يحدث من صراع على الحكم.

وهذا الصراع الدموي الكل فيه متورط في قتل الشعب السوري سواء نظام الأسد الذي يريد أن يحكم سورية على أنقاض وجثث السوريين أو المعارضة المتطرفة وللأسف لا توجد معارضه معتدلة كما نسمع.

المعارضة متورطة في جرائم تعذيب وقتل السوريين حتى النخاع.

لذلك الشعب السوري عليه المسؤولية لاسترجاع الأرض من بشار وعصابته ومسؤول لاسترجاع الأرض من المعارضة المتطرفة التي تسعى هي الأخرى للوصول إلى الحكم على جثث السوريين والشعب السوري مسؤول أمام الله وأمام التاريخ لاسترجاع كل أراضيه من المتطرفين سواء "داعش" أو "جبهة النصرة" أو الجبهات المتطرفة التي تنسب نفسها إلى الإسلام وهي بعيده كل البعد عن ذلك وهذه الجبهات والتنظيمات المتطرفة يعالج أعضائها ومصابيها في مستشفيات تل أبيب حتى يعرف الجميع لمصلحة من يعمل هؤلاء لمصلحة الكيان الصهيوني الذي دمر المنطقة.

إسرائيل تلعب بدول المنطقة كما تريد وللأسف التخاذل العربي تجاه الدولة المتطرفة وهي ليست دوله بل هي كيان محتل وهذا التخاذل العربي سبب كل المصائب التي تحدث لنا الآن ولا أعرف ماذا ينتظر العرب أكثر من ذلك للقضاء على هذه الأفعى الكبرى المتوحشة التي تقتل أطفالنا وتقتل شبابنا من أجل بقائها.

لكن يبدو أنَّ إسرائيل سوف تظل في المنطقة لأن رأس هذه الأفعى "الولايات المتحدة الأميركية" التي تساند إسرائيل بكل ما أوتيت من قو’ وتخصص لها المليارات من أجل تطوير نظام القبة الحديدية وتدعم الجيش الإسرائيلي من أجل قتل الفلسطينيين وتهجيرهم واحتلال أراضيهم وبناء المستوطنات عليها في تحدي صارخ للقانون الدولي الذي يمنع هذه الأفعال القذرة.

لكن النفوذ الأميركي الذي أجهض مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن والذي تقدمت به الأردن لن يسمح بإقامة الدولة الفلسطينية كما يزعم دائمًا هذا النفوذ الأميركي الذي يقول إنَّه راعيًا للمفاوضات وراعيًا للسلام لكن الشيطان لن يكون راعيًا إلا للقتل وسفك الدماء.

وللأسف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" يُحارب حتى من الداخل من بني وطنه و"حماس" هي أول من أظهرت الشماتة، لكن عباس مستمر في معركته ضد الكيان الصهيوني.

أميركا هي المستفيد من الأحداث في ليبيا لأنها تريد أن تظل ليبيا في هذا الصراع الذي وصل ضحاياه خلال عام 2014م إلى 2800 قتيل حتى تستفيد هي من هذه الأحداث سواء من تدمير للمنشآت النفطية والتي استفادت حتى من حرائق في هذه المنشآت كما شاهدنا على شاشات القنوات الإخبارية في ميناء السدرة الذي احترقت به صهاريج النفط واستفادت أميركا من هذا الحريق حيث تعاقدت الحكومة الليبية مع شركة أميركية تعمل في مجال إطفاء الحرائق حصلت على 6 مليون دولار لإخماد هذه الحرائق في صهاريج النفط الموجودة في ميناء السدرة والذي نتج عن هذا الحريق فقد وخسارة مليون و200 ألف برميل نفط.

أميركا أيضًا هي المستفيدة مما يحدث في الصراع اليمني ولن تتدخل لأنها لن تستطيع بسبب مصالحها وتقاربها مع إيران التي تدعم "الحوثيين" في اليمن وكل تصريحات المسؤولين الإيرانيين تدل على أنَّ إيران تريد هي الأخرى الاستحواذ على المنطقة وأنَّها استطاعت تغيير القوى في المنطقة وأنَّ هذا يصب في الصالح الإيراني.

لذلك الدول العربية عليها مجابهة كل التحديات والأخطار التي قد تعصف بها إذا لم تضع خطه واضحة المعالم لحل الأزمات في سورية والعراق واليمن.

واعتقد أنَّ المصالحة القطرية المصرية والتي جاءت بعد ضغوط خليجيه علي قطر برعاية ملك السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هي الخطوة الأولى نحو مجابهة المخاطر التي تواجه المنطقة وعلى رأسها خطر "الإرهاب".

الحل الوحيد هو الاتفاق على نقاط محدده حتى نعالج هذه الأزمات التي تهدد المنطقة والقمة العربية المرتقبة في القاهرة في شهر آذار/ مارس المقبل ملفاتها مثقله بالقضايا التي تحتاج إلى حلول عاجلة وفورية.

ومصر قادرة وتستطيع مع أشقائها العرب التغلب على الاختلافات التي أدخلت المنطقة العربية في صراعات سقط فيها آلاف القتلى الأبرياء بدون أي ذنب.

ننتظر ما سوف يحمله لنا عام 2015م على الصعيد السياسي وهل يكون 2015م عام الحسم لكل الأزمات والقضايا في المنطقة وعام الحسم عسكريًا للقضاء على المتطرفين ونهايتهم إلى الأبد.

كل الاحتمالات وارده وكل الأحلام والآمال يمكن أن تتحقق لذلك لا نريد التكهن بما سوف يحدث خلال هذا العام الجديد 2015م.

كفانا عنف في حياتنا حتى لا يظل المصير المجهول في انتظارنا ويكفي الشهداء الذين سقطوا حتى الآن.

أرجوكم انزعوا الفتنة والحقد من قلوبكم وابتعدوا عن الطائفية والمذهبية حتى لا نهلك جميعًا في بحر الظلمات واتركوا الملك للمالك وازرعوا شجرة السلام والمحبة والأمان.

حفظ الله الوطن العربي من كل شر وكل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الميلادي الجديد وبمناسبة المولد النبوي الشريف جعل الله كل أيامنا في الوطن العربي أعياد وأفراح إن شاء الله.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ينتهي العنف والقتل والإرهاب في 2015 هل ينتهي العنف والقتل والإرهاب في 2015



GMT 14:41 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:27 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 20:01 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab