بقلم : عمرو النوايسة
عاجل: مسلحون يطلقون النار على أفراد الأمن العام في مركز الكرك
هكذا بدأت الحكاية قبل عام من الآن، لم يكن بوسع خيالنا أن تكون الكرك مستهدفة من قبل التطرف ، الكرك كانت أرض المعترك ومازالت وستبقى ، فبواباتها عصية الغزاة ، عصية على التطرف، عصية على الخنوع.
وتسارعت الأحداث وتجمهر المواطنين وهتفوا بصوتٍ واحد في العيال ولا في الكرك ، في الروح والدم ولا في الأردن ، نسيج واحد ، جسد واحد ، روح واحدة ، يد واحدة ضد التطرف ، ارتسمت هذه الفسيفساء لتشكل أجمل فسيفساء شكلتها أجساد الأجهزة الأمنية والمواطنين كتفًا إلى كتف.
سلاح الكركين تلاحم مع سلاح القوات المسلحة لينتج سلاحًا واحدًا موجهًا لكل من تسول له نفسه أن يعبث بوطننا، موجهًا لكل خائن وعميل، لكل زنديق من بنو جلدتنا.
أرواح الشهداء ارتقت لتلتقي جسد جعفر وزيد ، لتلتقي أبناء عليا ، وشهداء الهية ، لتلقي معاذ ، لتلقي كل أردني روى بدمه تراب الأردن الطاهر أسد القلعة والأسود من حوله زأروا وتكاتفوا وحموا القلعه ، التاريخ ، الحضارة، المستقبل.
أرواح الإمعات ذهبت لتلامس روح كل خائن وعميل، قاتل وسفيه، وجوههم تعلوها الخيانة والكره والجبن والكراهية، "وجوهٌ يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة" الكرك عادت لتصدح عالياً، لتنشر الحب والأمل، تعتلي السحاب فهي خشم العقاب، ليس بغريبٍ عليها أن تكون دومًا فوق السحاب ، هذه ليست ذكرى بائسة، بل ذكرى نفتخر بها، نعتز بجنودها، مواطنيها، مدافعيها حمى الله أردننا وأرضنا وكرامتنا.