نحن أو الإسكندنافيون

نحن أو الإسكندنافيون..

نحن أو الإسكندنافيون..

 عمان اليوم -

نحن أو الإسكندنافيون

بقلم : الإعلامية نرمين المفتي

بشرى سارة من المفوضية العليا ( المستقلة ) للانتخابات بتسجيل 33 حزب عراقي جديد !! و قريبا، ربما بعد الانتخابات العامة سيؤمن السياسيون للناخب العراقي حاجاته من الأحزاب، و سيكون لكل 10 عراقيين حزب يمثلهم او يرغمهم على ان يمثلهم. حدث إنساني لا يوجد حتى في الدول الإسكندنافية التي تعتبر الأكثر تطورا في العالم في توفير الحاجات الأساسية للمواطن مثل الصحة و التربية و التعليم و حقوق الإنسان و السكن اللائق و الصناعة و الزراعة و ضمان اجتماعي، لكنها و كما يبدو من عدد الأحزاب السياسية العراقية متخلفة بتوفير الحق السياسي لمواطنيها من خلال عدد كاف من الأحزاب السياسية..

ماذا يعني ان يكون لكل مواطن سكن يليق بالإنسان دون ان يكون لديه نايب / نايبة يمثله في البرلمان و يلعلع صوته ليل نهار او يعمل بصمت لدرجة لا يحضر بها جلسات المجلس.. ماذا يعني ان يكون لديه نظام تربوي- اجتماعي متطور و حديث دون ان يكون لديه نايب / نايبة لا يبالي بأطفال الشوارع الذين يزداد عددهم يوميا ، لانه يدافع عن الحرية الشخصية و من سابع المستحيلات أن يصادر حرية طفل قرر ترك الدراسة و اللجوء الى الشارع ليساعد نفسه و ربما عائلته. ماذا يعني أن يكون لديه نظام نقل متطور ومسؤولين سياديين يتنقلون بالدراجات الهوائية و ليس لديه نايب / نايبة هيبة يتنقل بموكب سيارات رباعية الدفع مصفحة و مضللة.. ماذا يعني لدية نظام صحي متطور و ليس لديه مستشفيات ترغمه على صعود السلالم و لا توفر له أدوية لدغ الثعابين مثلا مما ينهي حياته بسرعة و يخلصه من مصاعب الحياة اليومية.

. ماذا يعني لديه زراعة متطورة تستخدم السماد العضوي او يحذر ان الهرمونات و السماد الكيمياوي استخدما في انبات المنتوج و قد يتسبب تناوله بالسرطان و ليس لديه مسؤول زراعي يعمل على راحة الفلاح و إبعاده عن العمل في الحقل بعدم توفير الظروف الصالحة للزراعة الحديثة و يداري أعصاب المستهلك و لا يشير الى استخدام الكيمياويات كي لا يقلق من السرطان.. ماذا يعني نظام تربوي حديث و في كل صف 15 طالب و ليس لديه مدارس خدمت بذريعة الإعمار و تترك كما هي دون إعادة بناء لخلق ذكريات للطالب من جهة و من جهة اخرى يداوم مع 70 طالبا في صف واحد مما يقوي علاقات الصداقة و الزمالة و كذلك يتعود على التواضع في الجلوس على أرضية الصف لعدم توفر الرحلات . ماذا يعني ان يكون لديه نظام تأمين اجتماعي مما يوفر كل مستلزمات العيش الكريم و بضمنه السكن و الراتب للعاطلين عن العمل و ليس لديه سياسيين يتناحرون و يرغمونه على النزوح و العيش في المخيمات حيث لا جدران بيوت يفصل عنهم الفضاء و لا أجهزة منزلية حديثة ليبتعدوا عن تلوث المدن و يعيشوا حياة مع الطبيعة ,

و ماذا يعني ان يكون لديهم جواز سفر يمكنهم من دخول حوالي 140 دولة دون تأشيرة دخول و ليس لديه سيطرات تمنعه من دخول هذه المحافظة او تلك مما يرغمه ان يؤكد من يكون و بالتالي يشعر انه ما يزال حي يرزق.

لا تصح الحياة بالرفاهية التي توفرها حكومة منتخبة ديمقراطيا و تحكم و عينها على المعارضة لتلبية كل ملاحظاتها ( المعارضة ) وصولا إلى اعتبار الكماليات ضروريات مما يسهل الحياة جدا دون أي مصاعب بحيث الشخص يولد و يكبر و تعيش و يموت دون أن يشعر بالتعب.. نحن هنا في العراق، علينا أن نشكر الظروف التي خلقت لنا متاعب تلو أخرى و كلما أنقذتنا الرعاية الإلهية منها و قبل أن يبتكروا لنا أخرى جديدة نحمده سبحانه أننا ما زلنا أحياء .. و هذا يحدث أحيانا في اليوم لمرات عدة.. و بصراحة و بلا بطر، و بعد قراءة هذه المقارنات، نحن أم الاسكندينافيين ؟

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن أو الإسكندنافيون نحن أو الإسكندنافيون



GMT 14:41 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:27 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 20:01 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab