صلاح الوديع يصرخ أيها المتاجرون بالدين في كل مكان

صلاح الوديع يصرخ: أيها المتاجرون بالدين في كل مكان

صلاح الوديع يصرخ: أيها المتاجرون بالدين في كل مكان

 عمان اليوم -

صلاح الوديع يصرخ أيها المتاجرون بالدين في كل مكان

صلاح الدين الوديع

أيها المتاجرون بالدين في كل مكان

لا تتخَفـَّوْا وراء الأقنعة

لا تقربوا القيم النبيلة للإنسانية لتغسلوا عاركم

أنتم بعيدون عن حب الناس لأنكم لا تحبون إلا أنفسكم

طمعا في مباهج الدنيا تحبون أنفسكم

طمعا في نصيب من السلطان

أنتم من سوغ الكراهية باسم الدين

تحبون أنفسكم دون الآخرين بتزكيتها دون غيرها

بادعاء قربكم من الخالق لتمارسوا كل البشاعات

في حق أبناء الله من البشرية التي يبلغ تعدادها ملايير البشر

وكم من ملايير مرت قبلنا لا بل أنتم لا تحبون أحدا

لا تحبون حتى أنفسكم. لا تحبون شيئا

لذلك تستسهلون السبي والاسترقاق والاستعباد،

تذهبون مبتهجين إلى القتل والسحل والاغتيال والذبح والرجم وكل فظاعات الدنيا

ملايير البشر الذين ينظرون إلينا اليوم

كأننا جزارون باسم ديننا

نحن أبناء آدم كلنا

نحن إخوة في البشرية كلنا

نحن نحمل الحياة بين صدورنا جميعا

ويهودا ومسيحيين وبوذيين وبراهمانيين ولادينيين

ولا فضل لأحد علينا في تمتعنا بالحق في الحياة

فتوقفوا عن التملق لله

واتركوه مشاعا بيننا

جميعا رأينا ورأيتم كيف يذبح الرجال مثل الخراف

رأيتم ورأينا كيف تبقر البطون وكيف تفتح الصدور وتخرج القلوب منها

وكيف تلتهم الأكباد حتى يتناثر دمها على أنياب المجرمين

رأيتم ورأينا كيف تسبى النساء وتباع في سوق النخاسة والرقيق

رأينا العراق والشام ولبنان واليمن وليبيا ومصر وتونس والجزائر

رأينا ولا زلنا نرى وها نحن نرى في باريس

فما رأيكم أيها المتلفعون باسم الله في هذا الدمار

ما رأيكم في هذه المذابح؟

ما رأيكم في هذه الاغتيالات الجبانة؟

ما رأيكم وقد رعيتم الأفكار المجرمة، تلك التي تـُفاضل بين الناس على أساس دينهم؟

ما رأيكم والعالم على شفا حفرة من جحيم؟

أهذه رسالة الله تتحقق على أيديكم؟

معاذ الله كلا

معاذ الله كلا

معاذ الله كلا

هي رسالة أبشع شيطان على وجه الأرض: شيطان الكراهية

وأنتم من توقظونه،

أنتم من تذكون سطوته وجبروته

لكن لا عليكم، سيبتلعكم الطوفان حين يأتي قبل غيركم لأنكم لا تحملون إلا الحقد والضغينة

لقد ملأتم صدوركم عن آخرها بالسم الزعاف ضد من ليس على ملتكم،
فلا تعجبوا غدا إن انتشر السم الزعاف فيكم أنتم قبل غيركم من العالمين.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح الوديع يصرخ أيها المتاجرون بالدين في كل مكان صلاح الوديع يصرخ أيها المتاجرون بالدين في كل مكان



GMT 14:41 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:27 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 20:01 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab