هل تتحمل مصر فشل الحكومة في حل أزمة الكهرباء

هل تتحمل مصر فشل الحكومة في حل أزمة الكهرباء؟

هل تتحمل مصر فشل الحكومة في حل أزمة الكهرباء؟

 عمان اليوم -

هل تتحمل مصر فشل الحكومة في حل أزمة الكهرباء

احمد المالكي

أزمة الكهرباء التي نعيشها هذه الأيام لامثيل لها من قبل، لأنه ليس من المعقول أن تقوم وزارة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي على المواطنين أكثر من مرة وقد يصل الأمر إلى خمس أو ست مرات في اليوم بالساعات في أوقات صعبة ونحن نعيش في طقس سئ للغاية تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها، بالإضافة إلى أننا دخلنا في شهر رمضان المبارك وبعض الناس يعاني من أمراض صعبة قد يفقد حياته بسبب قطع التيار الكهربائي، لأنه لا يستطيع العيش في درجات حرارة عالية جدًا.
 وللأسف أصبحت نغمة عشان خاطر مصر هي النغمة السائدة الآن في حكومة محلب، وكأن الشعب المصري لم يتحمل الكثير قبل ذلك عشان خاطر مصر، ويتحمل الشعب فشل هذه الحكومة في حل أزمة الكهرباء.
 ولا أعرف متى تنتهي هذه الأزمة ومتى نأخذ بتجارب الدول الناجحة في حل أزمة الكهرباء ونبطل نغمة عشان خاطر مصر التي نسمعها كثيرًا هذه الأيام، رغم أن مصر أكبر من هذه النغمة بكثير والشعب المصري يحب بلده أكثر من حكومة محلب التي لم تقدم حلولاً حقيقية لهذه الأزمة حتى الآن.
 وإذا كانت حكومة محلب ترى أنّ قطع التيار الكهربائي حل لهذه الأزمة المستعصية فهذا الكلام غير صحيح والشعب المصري خرج في 30 يونيو لإسقاط نظام مرسي وجماعته لأن مشكلة قطع التيار الكهربائي كانت الأسباب الهامة لخروج الشعب المصري ضد المعزول محمد مرسي.
 وإذا كانت الحكومة لديها إصرار على قطع التيار الكهربائي تقوم بقطعه ولكن يجب أن يعلم الناس مواعيد قطع التيار الكهربائي وفي أوقات مناسبة ويكفي مدة لاتزيد عن نصف ساعة على الأكثر وليس بالساعات كما تفعل وزارة الكهرباء.
 الشعب المصري لديه حالة استياء من الطريقة التي تتعامل بها حكومة محلب ووزارة الكهرباء معه، وإذا كان السيد وزير الكهرباء ليس لديه رؤية واضحة لحل هذه الأزمة، أطلب منه بصفتي مواطن مصري وبكل احترام أنّ يرحل ويقدم استقالته وأعتقد أن وزارة الكهرباء بها كفاءات قادرة على التفكير لوضع حد ونهاية لهذه الأزمة.
 والخسائر التي تعرض لها الناس في الأيام السابقة كبيرة جدًا بسبب قطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ وعودته مرة أخرى بطريقه مفاجئة وقطعه بالساعات واستهتار من وزارة الكهرباء بالناس ولم يراعوا انّ هناك طلبة ثانوية عامة لديهم امتحانات تحدد مصيرهم أو مرضى في المستشفيات قد يذهبوا ضحيّة قطع التيار الكهربائي.
 ساْلت أحد الأصدقاء في فرنسا وهو مصري الجنسية هل تقوم الحكومة في فرنسا بقطع التيار الكهربائي كما يحدث في مصر وجاءت إجابته انه منذ وصوله فرنسا عام 2006 لم يحدث أي انقطاع في التيار الكهربائي حتي الآن باستثناء مرة واحدة فقط، ووجد أن سبب هذا القطع ليست الحكومة الفرنسية بل إصلاح في العمارة التي يقطن بها وهذه هي الدول التي تحترم شعوبها ولا تتعامل بمنطق عشان خاطر مصر تقطع الكهرباء ونعلق فشلنا على مصر وتتحمل مصر أخطاء أشخاص غير قادرين وغير مؤهلين علي تحمل المسؤولية وليس لديهم رؤية أو تفكير واضح لحل هذه المشكلة.
 ويجب أن تعلم هذه الحكومة أن الحجج الواهية التي تقدمها لن يصدقها الناس والشئ إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده وإذا كان المعزول محمد مرسي قال إن هناك عاشور بتاع النور والراجل اللي بياخد 20 جنيه وكلام فارغ فليس من المعقول أنّ يستمر الأخ عاشور بتاع النور ويستمر انقطاع الكهرباء، وليس من المعقول أن تستمر أي حكومة أو أي وزير بحجة عشان خاطر مصر، لأن شعب مصر لن يصمت كثيرًا ولن يتحمل فشل حل أزمة الكهرباء. ارحمونا يرحمكم الله.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تتحمل مصر فشل الحكومة في حل أزمة الكهرباء هل تتحمل مصر فشل الحكومة في حل أزمة الكهرباء



GMT 14:41 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:27 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 20:01 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab